لولوة راشد الخاطر

المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية

of the Ministry of Foreign Affairs

كان خبرُ الحصارِ حدثًا تاريخيًا لجميعِ سكانِ دولةِ قطرَ، منْ أهلِهَا إلى المقيمينَ فيها، ومن الأمورِ التي ساعدتْ قطرَ على التأقلمِ في أسرعِ وقتٍ هي مبادراتُ المسؤولين في جميعِ المجالاتِ في التأكيدِ على استقرارِها واستقلالِها بالرغمِ من معاداةِ جيرانِها لها. لولوةُ راشدٍ الخاطرُ كانتْ من النساءِ القطرياتِ اللاتي اتخذنَ الواجهةَ في المدافعةِ عن دولتِنَا الحبيبةِ وفي الردِّ على الاتهاماتِ الكثيرة بصفتِها المتحدثُ الرسميُّ لوزارةِ الخارجيةِ. لنتعرفْ على لولوة الخاطر وعلى مسيرتِها المهنيةِ. منْ لولوة الخاطر؟

أنا قطريةٌ، أُعتبرُ من الجيلِ الذي شهدَ فترة الإصلاحاتِ في قطرَ، من بينها إصلاحاتُ التعليمِ والتي احتوتْ على فكرةِ البعثاتِ والجامعاتِ التعليميةِ. كانت هذه النقلةُ جميلةً بسببِ شهودِنا التخطيطِ والعملِ الذي استُثمِرَلتحقيقِ رؤيةِ قطرَ. وكانتْ ظهورُ شخصيةٍ خليجيةٍ مثلُ الشيخةُ موزا بنتِ ناصرِ في الإعلامِ على سبيلِ المثالِ شيئًا جديدًا بالنسبةِ لنا، ولذلك كنا نشهدُ الكثيرَ من التغييراتِ في الدولةِ وكنا نحن مؤمنينَ بأننَا جزءٌ من هذا التغييرِ. وسبحانَ الله- عندما أنظرُ إلى زميلاتِي الآنَ أجدُ كلَّ وحدةٍ منا وصلتْ إلى منصبٍ ما، بشكلٍ مبسطٍ، نحنُ شهودٌ على العصرِ   

 

لقدْ كانَ تخصصُكِ في الجامعةِ في مجالِ العلومِ، فهلْ كانَ هذا ميولُكِ دائمًا؟

 

أنا من المؤمناتِ بأنَّ الأطفالَ لديهمُ القدرةُ على التفوقِ في جميعِ المجالاتِ، وذلك مع التشجيعِ ممن حولهم. ومشكلتي أنَّ الناسَ من حولِي كانوا يشجعوني على اتباعِ المسارِ العلمي بينما كانتْ ميولي الفطريةِ تجاه الأدبِ. وكان هناك اعتقادٌ بأنَّ المجالاتِ الأفضلَ كانت المجالاتُ العلميةُ، من بينها الطبُ أو الهندسةُ. فكانت الفكرةُ هي الموازنةُ بين هذينٍ العنصرينٍ: ميولُ الإنسانِ وما يجيدُه، فكنتُ أجيدُ العلومَ ولكن لا أحبُّها بالضرورةِ، ودرستُ هذا الشيءَ في مرحلةِ البكالوريوس والماجستير ولكنْ كانت جميعُ قراءاتِي في المقابلِ قراءاتٍ ليستْ لها علاقةٌ بالعلومِ كنت أعيشُ في المملكةِ المتحدةِ في ذلك الوقتِ ومن خلال قراءاتِي حاولتُ أنْ أغمرَ نفسي في كِفاحِ الشخصياتِ العربيةِ المغتربةِ للحفاظِ على هويتِي، فترددتُ على (دارِ الساقي) في لندن وأبحثُ عن أحدثِ الإصداراتِ وكانتْ هذه وسيلةٌ للارتباطِ بالمجالِ الأدبي. بالإضافةِ إلى ذلك، كان هناك موقعٌ جديدٌ اسمهُ (نيل وفرات) والذي كان يسعُدنا على طلبِ الكتبِ من بيروتَ والقاهرةِ، فكنتُ أستمتعُ كثيرًا بهذه الكتب  

 

كيفَ كانتْ تجربتُكِ في الانتقالِ من العلومِ إلى الأدبِ؟

 

كنتُ في صراعٍ داخلي لفترة بعد تخرجي عملتُ في مجالِ النفطِ والغازِ، وكان كلُّ ما يتعلقُ بالعملِ رائعًا ولكنني لا زلتُ في صراعٍ، حيثُ كانتْ مواضيعُ الاجتماعاتِ محدودةً في اتجاهٍ معينٍ، فإنَّ التركيزَ في هذا المجالِ لا يتعدى نطاقَه، ولمْ يلبِ ذلك اهتماماتِي الواسعةَ. وأعترفُ أنني لمْ أكنْ أملكُ الشجاعةَ على التغييرِ، فتغييرُ المجالِ بعد عددٍ من السنينَ أمرٌ في غايةِ الصعوبةِ، وذلك لأنَّ السنينَ التي مضتْ قد تكونُ بلا فائدةٌ وكأنني ضيعتُ سنواتٍ من حياتِي، وكان هذا التصورُ هو السائدُ من حولي ولكنني تخطيتُ هذا الفكرَ وقررتُ الالتحاقَ بماجستير في السياساتِ العامةِ في الإسلامِ، وكان هذا التخصصُ ممتازًا لي فكان يجمعُ بين مجالاتٍ مختلفةٍ. وبدأتُ أدرسُ الماجستير أثناءَ العملِ، وكان هذا هو جسرُ النقلةِ من العلومِ بالنسبةِ لي  

هل استفدتِ من دراستكِ في العلومِ عندما انتقلتِ إلى مجالاتٍ الأخرى؟

 

نعم، ولكنْ هلْ هذا إحساسي لأقنعَ نفسي أنني لمْ أضيعْ سنينَ من حياتِي؟ هناك بعضُ الأمورِ التي يكونُ الشخصُ منجذبًا إليها فطريًا وتكونُ الدراسةُ عاملًا لتعزيزِها ولا أكثرَ. لو ذهبتِ إلى أيِّ مهندسٍ أو سياسي فسيخبرُكم عن فكرةِ الصراعِ الأبدي بين التخصصينِ. غالبًا ما يميلُ السياسيونَ إلى الكتابةِ لشرحِ الظواهرِ بينما يفضلُ المهندسونَ المعادلاتِ والنماذجِ المرسومةِ والتي تعادلُ مئةَ كلمةٍ على الأقلِ شهدتُ هذا الصراعَ في الماجستير حيثُ كان أحدُ زملائي مهندسًا يلتحقُ بماجستير في السياسةِ العامةِ، وتمَّ رفضُ مشروعِ تخرجهِ؛ لأنهُ جاء في ثمانينَ صفحةً فقطْ، يُعتبرُ ذلك غيرُ كافٍ في مجالِ السياسةِ. وكان المهندسُ معتمدًا على الرسماتِ البيانيةِ والمعادلاتِ لإيصالِ فكرتهِ بدلاً من استخدام الفقراتِ للشرحِ. بناءً على ذلك، أظنُّ أنَّ العلومَ أثرتْ على طبيعةِ تفكيري وفهمي للكثيرِ من القضايا، فلدي القدرةُ على التعبيرِ من خلالِ مزيجٍ من المنظورِ العلمي والمنظورِ السياسي الأدبي

 

هلْ كنتِ تسعينَ لتغييرِ مجالِ العملِ أيضًا؟

نعم، ولكنْ حدث هذا صدفةً، حيثُ فُتحتْ لي الكثيرُ من مجالاتِ العملِ من خلالِ دراستِي ودخلتُ في الكثيرِ من المشروعاتِ وخاصةً المشاريعَ البحثيةَ. ولكنْ كانتْ الفكرةُ الأساسيةُ بالنسبةِ لي هي الدراسةُ لنفسي وليستْ للبحثِ عن مجالِ عملٍ جديدٍ  

هلْ من الممكنِ أنْ تخبريننا عن طبيعةِ عملِك في وزارةِ الخارجيةِ؟

 

عملي في الوزارةِ- ولله الحمد - ممتعٌ بالرغمِ من الضغوطاتِ الكثيرةِ. تختلفُ الأيامُ عن بعضِها بعضًا، وهذه الفائدةُ مهمةٌ بالنسبةِ لي، فأكثرُ شيءٍ كان يزعجُنِي في مجالِ النفطِ والغازِ هو التكرارُ. كذلك أحبُّ التقاطعَ في العملِ، فعملي يدمجُ ما بين الاتصالِ والإعلامِ وبين السياسةِ والدبلوماسيةِ. المضحكُ في الموضوعِ هو أنهُ إذا سُئلتُ عن إمكانيةِ دخولِي في مجالٍ إعلاميٍّ أو سياسيٍّ في الماضي كنتُ سأجيبُ: "مستحيل". مستحيلٌ لأسبابٍ كثيرةٍ، منها عدمُ الرغبةِ، فكانتْ لدي آراءٌ قويةٌ جداً تجاهَ المجالينِ. ولكنْ ما أقنعنِي بالدخولِ في مجالِي الحالي هي الأزمةُ. كنتُ أعملُ مع وزارةِ الخارجيةِ من قبلُ، ولكن من جهةٍ بحثيةٍ وعندما شهدتُ الضغطَ الذي واجهَهُ زملائي في ذلك الوقتِ كان واجبٌ عليّ أنْ أشاركَ في تقديمِ ما لدي من قدراتٍ وخبرةٍ لدولتِي  

كيف حصلتِ على مهاراتِ الخطابِ أمامَ الناسِ؟

أعتبرُ الخوفَ واحدًا من مفاتيحِ النجاحِ، فأنا لا زلتُ أخافُ من التحدثِ أمامَ الناسِ. وأظنُّ أنْ عدمَ الخوفِ يؤدي إلى الفشلِ، فالشعورُ بالخوفِ يشجعُ الشخصَ على التطويرِ والعملِ على نفسهِ، ولذلك عاملُ الخوفِ ليس حاجزًا ولكنهُ عاملٌ للنجاحِ. وبالتأكيدِ هناك فرقٌ بين الخوفِ الذي يمتلكُ الإنسانَ ويمنعهُ عن التقدمِ والخوفِ الذي يشجعُ على التطويرِ أظن أنَّ هناك فكرةً خاطئةً بشكلٍ عامٍ حول مؤهلاتِ التحدثِ أمامَ الجمهورِ، فالكثيرُ يربطُ هذه المهارةَ بالمخزونِ اللغويِّ ولكنهُ بالنسبةِ لي فقط واجهةُ الأمرِ. في الواقعِ، يتطلبُ الخطابُ إلى جهدٍ كبيرٍ من العملِ قبل الوصولِ إلى هذه النقطةِ. أولاً، يجبُ أنْ يعملَ الشخصُ على التطويرِ من نفسهِ وليس بهدفِ التطويرِ من مهاراتِ الخطابِ فحسبْ ولكن بهدفِ تطويرِ ثقافتِه بشكلٍ عامٍ، وسيصبُّ ذلك بالتالي في قدراتهِ العامةِ والتي تحتوي على إطارَ الخطاب. ثانيًا من العواملِ المهمةِ في الخطابِ عاملُ الصدقِ. كثيرًا ما نرى أناسًا يقدمون خطابًا مثاليًا ولكن ينقصهُ روحُ التقديم، وتنتجُ هذه الروحُ من عاملِ الصدقِ، فيجبُ أنْ يؤمنَ الشخصُ بجميعِ ما يحتويه الخطابُ، وأنْ تكونَ لديه قضيةٌ مهمةٌ يريدُ أنْ يستهدفهَا. هذه هي النقاطُ الأساسيةُ بالنسبة لي، إنَّ وجودَ مخزونٍ لغويٍّ عاملٌ مهم بالطبعِ ولكنه ليس سائداً على العواملِ الأخرى   

 

هلْ واجهتِ أيَّ تحدياتٍ في أيٍّ من المجالاتِ التي عملت فيها؟

 

التحدياتُ موجودةٌ في كلِّ مكانٍ،هذا هو الدرسُ الأساسي الذي تعلمتُه في تجربتِي المهنيةِ. في كلِّ نقلةٍ كنتُ أمرُّ فيها كنتُ أعتقدُ أنَّ المكانَ الجديدَ سيكون مثاليًا وخاليًا من المشاكلِ التي واجهتهَا في السابقِ. ولكنْ اكتشفتُ أنَّ جميعَ الأماكنِ لديها مشاكلُها الخاصةُ، ونحنُ نشكلُ جزءًا من المشكلةِ أحيانًا، فنحنُ نهيئُ أنفسُنَا لخيبةِ الأملِ عندما نذهبُ بتوقعاتٍ عاليةٍ لا تعكسُ الواقعَ. يجبُ أنْ نعدلَ من توقعاتِنَا ونسألُ أنفسُنا: ماذا تتوقعينَ من هذا المكانِ؟ وهلْ المكانُ مصممٌ لتلبيةِ هذه التوقعاتِ؟ مثلاً، من أحدِ الأمورِ التي لمْ تجعلْني أستقرُ في مجالِ النفطِ والغازِ هو نطاقُ العملِ المحدودِ كنتُ أحبُّ أنْ أناقشَ أمورًا واسعةً في الاجتماعاتِ لا تقتصرُ على نطاقِ النفطِ والغازِ فقط، ولكن لمْ يقتنعْ الجميعُ بهذا الكلامِ فاكتشفتُ أنهُ - كما تقولُ المقولةُ: "لكلِ مقامٍ مقالٌ" - لمْ يكنْ ذلك مقامُ كلامِي، الغلطةُ لمْ تكنْ في كلامِي ولمْ تكنْ في الناسِ من حولِي ولكنْ لمْ يكنْ المكانُ مصممًا لهذه النقاشاتِ. والعكسُ صحيحٌ في أماكنَ أخرى. وبالتالي يجبُ أنْ يضبطَ الشخصُ توقعاتِهِ حولَ المكانِ الذي يعملُ فيهِ وإنْ لمْ يلبِ توقعاتِه فعليهِ أنْ ينتقلَ إلى مكانٍ آخر ومنْ أهمِّ الدروسِ التي تعلمتُهَا بشكلٍ عامٍ هي فكرةُ الطاقةِ السلبيةِ والإيجابيةِ. عندما يحيطُ الشخصُ نفسُهُ بمجموعةٍ من الناسِ السلبيينَ فلا بدَ أنْ يتأثرَ بتفكيرِهِم. أمَّا عندما يوازنُ الشخصُ ما بين التفكيرِ السلبي والإيجابي سينجزُ في حياتِه وعملِه. كانت تجربةُ معهدِ الدوحةِ من أكثرِ التجاربِ المُرضيةِ لأنَّها كانتْ تجربةَ تدريسٍ، والجميلُ أنَّهَا كانتْ تدريسَ طلبةٍ في مرحلةِ الماجستير. أعتبرُها من أروعِ التجاربِ بالنسبةِ لي لأننِي كنتُ أحصدُ ردةَ فعلٍ مباشرةً. كذلك، فإَّن الطلبةَ ليسوا مجبرينَ على التواصلِ معي بعدها ولكنْ كونُهم يتواصلونَ معي أكبر دليلٍ على وجودِ علاقةٍ جيدةٍ بيننا وهو شعورٌ مكافئ ٌجدًا  

ما انطباعُكِ عن فكرةِ انفصالِ العالمِ الأكاديمي عن الواقعِ؟

 

نحتاجُ إلى الاثنين، الناسُ الذين يَكُونونَ مطحونينَ في العملِ أحيانًا لا يستطيعونَ أنْ يرفعوا أبصارَهم ليتأملوا الواقعَ. والعكسُ صحيح، الناسُ الذين يعملون في العوالي أحيانًا لا يستطيعون أنْ يلمسوا الأرضَ. أعترفُ أنني في الماضي كنتُ أرى أنَّ الكثيرَ من المسؤولينَ كانوا يحتاجون على ثقافةِ أوسع حتى وُضِعتُ في نفسِ موقفهِم. إذًا جميعُ المسؤولينَ مروا على نفسِ المطحنةِ الذي نمرُّ بها نحنُ بشكلٍ يوميٍّ فلا أستطيعُ أنْ أقولَ إلا "فليكنْ اللهُ بعونهمِ"، فمن الصعبِ أنْ يرفعَ الشخصُ رأسَه ويثقفَ نفسَه بالمجالاتِ الأخرى ليرى الصورةَ الكليةَ، ولذلك نحتاجُ إلى الاثنينِ: الأكاديميينَ والمسؤولينَ ولا شكَّ أنَّ المجالاتِ الأكاديميةَ عديدةٌ ومتنوعةٌ، ففي مجالِ العلومِ فقط هناك العلومُ النظريةُ، والعلومُ التطبيقيةُ... إلخ. ومنْ ناحيةِ يمكنُ أنْ يستثمرَ الشخصُ وقتَهُ في مجالٍ واحدٍ ويبني خبرتَه فيه، وهذا ليس عيبًا، فإذا كانَ الشخصُ موهوبًا في هذا المجالِ فلما لا يُعطي فيه؟ ومن ناحيةٍ أخرى، هناك أشخاصٌ يدمجون بين التخصصات، مثلُ مراكزُ البحوثِ على سبيلِ المثالِ. لا يوجدُ هناك خيارٌ صحيحٌ أو خيارٌ خطأ، ونحنُ في قطرَ بحاجةٍ لجميعِ المجالاتِ، وبالتالي إذَا كان لدينا أكاديميونَ فأُحييهُم، وإذا كان لدينا تطبيقيون فأحييهم أيضًا  

ما هي نصيحتك للنساء في قطر؟

جزءٌ منْ تفسيرِ تَنَقُلي في مسيرةِ عملِي هو بحثِي عن شغفِي، ستجدونَ أننِي انتقلتُ من بين الكثيرِ من المجالاتِ والمبادراتِ حتى حصلتُ على الشيءِ المناسبِ لي. من الطبيعي ألا يعرفُ الشخصُ ما يريدُ أنْ يفعلَه في المستقبلِ، وفي النهايةِ جميعُنا سنجدُ المجالَ الذي نحبهُ وننجحُ فيه - بإذن الله، فلا تشعرنَ بخيبةِ الأملِ. علاوةً على ذلك، لا تخافنَ من الاكتشافِ ولا تخافنَ من قضيةِ تضييعِ سنواتٍ من حياتِكن في مجالِ آخرَ، فكلما كنتن صريحاتٍ مع أنفسكن وواجهتن أنفسكن مبكرًا ستجدون المهنةَ المناسبةَ في وقتٍ أسرعَ وأختمُّ بقولِ: الحمدُ للهِ ربِ العالمينَ. نحنُ في قطرَ في وضعٍ فريدٍ من نوعهِ بطريقةٍ جميلةٍ. أمامنَا مهمةٌ تاريخيةٌ في العالمِ العربي، وقطرُ هي الدولةُ الوحيدةُ في العالمِ العربي التي لا زالتْ متماسكةً. وفي الوقت نفسِه لدينا رؤيةٌ وسطيةٌ للعالمِ، ورؤيةٌ وسطيةٌ لأنفسِنَا ولجذورِنَا ولإسلامِنَا ولعروبتِنَا. هذه المكانةُ تطرحُ لنا الكثيرَ من الفرصِ، فلنستغلْ هذه الفرصَ بأفضلِ شكلٍ

 

  • كاتبة المقابلة: فاطمة النعيمي.
  • تم تحرير المقابلة للوضوح والترتيب.
AR