ليس سرًا أنَّ قطر قدْ ركزتْ بشكلٍ كبير على أهميةِ التعليمِ واستثمرتْ الكثيرَ في تزويدِ مواطنيِها بأفضلِ نظامٍ تعليمي متنوعٍ وشاملٍ ويلبي احتياجاتِ جميعِ أنواعِ الطلابِ منْ مختلفِ الفئاتِ العمريةِ، ونتيجةً لذلك أخرجتْ قطرُ طلابًا لديهم معرفةٌ واسعةٌ في العديدِ من المجالاتِ. ولنتعرفَ عن كثب على هذه الاستثماراتِ التعليميةِ في قطرَ قابلنا الشيخة الجوهرةَ حسنٍ آلُ ثاني، منسقةَ الثقافةِ المدرسيةِ في مؤسسةِ قطرَ، التي ساهمت في إعادة بناء صورة لرفعِ مستوى نظامِ التعليمِ في قطرَ إلى الأفضل، فمنْ هي الجوهرةُ آلُ ثاني؟
أعتقدُ أنَّنَا جميعًا نتاجُ تجاربِنا. وأعتقد أننا جميعًا بحاجةٍ إلى بعضِنا بعضًا لندركَ منْ نحنُ. ولا تحددُ هويةُ فردٍ بمعزلٍ عن الآخرينَ. لطالما رغبتُ في الحصولِ على عدسةٍ أكثرَ حسمًا لفهمِ كيفيةِ تحديدِ هويتنِا فيما يتعلقُ بمجتمعاتِنَا. أعتقدُ أنَّ هذا هو ما دفعني إلى اتخاذِ قراراتٍ بشأنِ تعليمي وما جذبني للتخصصِ في مجالِ الثقافةِ والسياسةِ في جامعة جورجتاون بقطرَ للحصولِ على درجةِ البكالوريوس، ومجالِ علمِ الاجتماعِ التربوي بجامعةِ نيويورك للحصولِ على درجةِ الماجستير أرى أنَّ التعليمَ لهُ تأثيرٌ كبيرٌ على هويتنا وتطورنا الشخصي، على الرغمِ من أنَّنا نعتبرُه شيئًا طبيعيًا، يمكنُ أنْ يكونَ للتعليمِ تأثيرٌ جذري على هوياتِنا وقدرتِنا على إيجادِ مكانِنا في العالمِ إذًا، كيف نفكر في رحلةِ التعليمِ بشكلٍ نقدي عندما يراهُ الأغلبيةُ شيئًا طبيعيًا، خصوصًا عندما يطمحُ الكثيرُ للوصولِ إلى المستوياتِ العليا من هذه التجربةِ بدونِ النظرِ إلى التطورِ الشخصيِّ؟ منْ نحنُ في هذه العمليةِ؟ ماذا نكسبُ أو نخسرُ من المشاركةِ فيها؟ هذه الأسئلةُ مع قدرتِنا على المشاركةِ بأصواتٍ حقيقيةٍ في النقاشٌ المحيط بها هو ما آملُ أنْ أساهمَ فيه، مما يجعلُني أشاركُ في تصميمِ أنشطةٍ تتفاعلُ مع التعليمِ بدلاً من أنْ يكونَ التعليمُ شيئًا يمرُّ على الطلابِ مرورَ الكرامِ
لقدْ أمضيتُ بعضًا من فترةِ طفولتي بعيدًا عن قطرَ وجئتُ إلى الدوحةِ بحلولِ العامِ الأخيرِ من المدرسةِالإعداديةِ، وكان أمرًا شيقًا أنْ أكونً محاطةً من قِبل أشخاصٍ يحملونَ نفسَ َوزنِ أسمي والجنسية لأولِ مرةٍ في حياتِي. وقدْ نشأتُ بعيدًا عن ثقافتِي وشعبِي، مما أعطى والدتي الحريةَ في تحديدِ معنى هويةِ المرأةِ القطريةِ، ولكنْ بمجردِ عودتنا إلى قطر وجدتُ العديدَ من التناقضاتِ مع تعريفِ والدتي ومغايرتهِ للواقعِ، وكنتُ مضطرةً بعد ذلك إلى أنْ أوفقَ بين فهمِي لتلك الهويةِ وإمكانياتِها والتصورِ العامِ، وفهمتُ أنهُ يمكنُ اجتماع تلك الهويتينِ في تناقضٍ بدلاً من تماثلِهما
هلْ من الممكنِ أنْ تحدثيناعنْ دورِك في مؤسسةِ قطرَ؟
عملت كمنسقة الثقافة المدرسية خلال السنة الماضية، حيثُ ركزتُ على استكشافِ المناهجِ الدراسيةِ الخفيةِ في المدرسةِ. نظرًا لأن التوقعاتِ بشأنِ التعليمِ أصبحتْ موحدةً أكثرَ فأكثر، فقدنا بعضَ الفرصِ لاستثمارِ هذه السنواتِ القيمةِ التي نمضيها في المدرسةِ لتطويرِ المهاراتِ الاجتماعية والعاطفيةِ والشخصيةِ التي ستلعبُ دورًا مهمًا في حياةِ الطلابِ، وأيُّ تطورٍ عاطفيٍّ غالبًا ما يحدثُ بالصدفةِ، وهذا أمرٌ مثيرٌ للاهتمامِ بشكلٍ خاصٍ؛ لأننَا ندعو الكثيرَ من الناسِ إلى مجتمعنا التعليمي ولديهم مختلفُ الخبراتِ والخلفياتِ، ولكننَا لا نخلقُ مساحاتٍ لنتشاركَ ثراءِ تلك التجاربِ، وإلى حد ما، نمحو كلَّ ما يجعل الناسَ مختلفين في بيئةِ التعليمِ عبرَ فرضِ توحيدٍ بين الموظفينَ والطلابِ وأولياءِ الأمورِ، ونتوقعُ أنْ يأتي الجميعُ بنفسِ المفاهيمِ أو التوقعاتِ عبر عملي، كنتُ أحاولُ إنشاءَ مساحاتٍ للحوارِ من خلالِ ورشِ العملِ والتطويرِ المهني لموظفينا وطلابِنا لكي نتمكنَ من تقييمِ وإعادةِ تقييمِ بعضِ توقعاتِنا من خلالِ بعضنا بعضًا، مع القيامِ، بصورةِ متعمدةِ، بخلقِ مساحةٍ لمناقشاتٍ هادفةٍ مع بعضنا بدلاً من افتراضِ أنَّ المنهجَ الدراسي سيقومُ بكلِّ شيءٍ. وذلك لأنَّ التعليمَ ليس كذلك فلا يمكنكَ ببساطةٍ إعطاءِ الطلابِ كتابًا مدرسيًا، ونفترضُ أنَّ عملَنا قدْ تمَّ، بلْ التعليمُ هو ما يحدثُ بين الصفوفِ الدراسيةِ وفي اجتماعِ الآباءِ والمدرسينَ وفي الرواقِ وفي أي مكانٍ آخر. في الواقع، لا نقدم للطلابِ فرصةَ فهمِ هويتهِم في هذه المساحاتِ مع استعادةِ الشعورِ بالتملكِ بشأنِ العمليةِ التعليميةِ وإيجادِ مكانٍ لأنفسهِم في المدرسةِ وفي العالمِ
هلْ لاحظتِ أيَّ تغيراتٍ إثر تلكَ الورشِ التي أدرتِها؟
بصراحةِ، إنَّ الشبكةَ المدرسيةَ التي نغطيها كبيرةً حقًا، لذا فهي تتعلقُ بالفوزِ الفردي بدلاً من تغييرِ النظامِ برمتهِ؛ لأنهُ من الصعبِ فعلُ ذلك بسرعةِ، ولكنْ وجودُ شخصٍ آخرَ يرى أهميةَ هذه المحادثاتِ تجعلُ هذه الورشَ جديرةً بالاهتمامِ
ما الذي شجعكِ على دراسةِ "المناهجُ الخفيةُ"؟ هلْ رأيتِ أنها تعطى اهتمامًا في أماكنَ أخرى؟
نحن نعرف أنها ظاهرة مهمة في جميع أنحاء العالم في الوقت الحالي، هناك الكثير من الأنظمة التعليمية التي نرثها والتي لا تتناسب مع احتياجات العصر الحديث، وبما أن المدارس قد تطورت تطورِ المدارسِ لتصبحَ أكثرَ صرامةٍ أكاديميًا، بدا أنَّ هناك وقتًا أقلُّ للتركيزِ على الفردِ إنَّ عمليةَ التوحيدِ تمحو الفردَ. على سبيل المثال، إذا نظرنا إلى ما يحدثُ الآنَ في الولاياتِ المتحدةِ والنظامِ التعليمي الأمريكي، وجدنا أنَّ هناك ضغطًا للمطالبةِ بمزيدِ من الإنصافِ في نظامِ التعليمِ وعدم النظرِ إلى ديموغرافياتِ معينةٍ بعدسةِ العجزِ. نرى العديدَ من المدارسِ تحاولُ الآنَ جعلَ تجربةَ التعلمِ أكثرَ واقعيةٍ بالنسبةِ لما يعرفه الطلابُ بالفعلِ وربطِ التعليمِ بواقعهِم. وتدركُ هذه العمليةُ أنَّ جميعَ الطلابِ ينضمونَ ولديهم المعرفةُ، وعلينا فقط أنَّ نمنحَهُم مساحةً لمشاركةِ هذه المعرفةِ
من المؤسفِ أنهُ لفترةٍ طويلةٍ في مجالِ التعليمِ كان تركيزُ اللوم في الإخفاقِ ينصبُّ على الفردِ بدلاً فهمِ الأسبابِ التي تؤدي إلى إخفاقِ الطالبِ، أو حتى التمعنِ في قضيةِ إذا كانتْ تلكَ المساحةُ شاملةً للجميعِ. نحنُ أيضًا نقللُ من أهميةِ أنواعٍ معينةٍ من المعرفةِ والمهاراتِ بينما نرفعُ قدرَ أنواعٍ أخرى من المعرفةِ، على سبيلِ المثالِ، يتمُّ الإشادةُ بالطلابِ عندما يكونونَ قادرينَ على اتباعِ التعليماتِ أو عندما يكونونَ مطيعينَ، وهذا ليس في الحقيقةِ مقياسًا لخبرةِ أو تبادلًا مفيدًا وفي كثيرٍ من الأحيانِ، يأتي الطلابُ إلى الفصولِ الدراسيةِ وهم يتمتعونَ باهتماماتٍ أو خبراتٍ أو معرفةٍ محددةٍ ولكنْ لا تسمحُ المدارسُ للطلابِ باستكشافِ هذه الاهتماماتِ أكثر. على سبيل المثال، كانَ أخي الأصغرُ يلعبُ لعبةَ الجولفِ منذُ فترةٍ وتعلمَّ أسماءَ الطيورِ المحليةِ في قطرَ في سنٍ مبكرةٍ ولكنْ ما يمكنُ للمدرسةِ القيامُ به يقتصرُ على أنْ تخبرَك بمدى تركيزِه في الصفِ وأدائِه في الامتحاناتِ. إذا كانت المدرسةُ قد اهتمتْ به كفردٍ وخلقتْ بعضَ المساحةِ للتعلمِ الشخصي، إذن كان بمقدورهِ إيجادُ نقاطِ الوصولِ إلى المنهجِ الدراسي التي من شأنها أنْ تجعلَ اهتماماتِه تصلُ إلى ذروتِها بدلاً من توقعِ أنْ يستجيبَ جميعُ الطلابِ بنفسِ الطريقةِ للمطالبِ العامةِ لمنهجٍ محددٍ
هلْ أحسستِ أنَّ هذا شيئًا مفقودًا في تجربتكِ الدراسيةِ؟
منْ خلالِ خبرتي في مجالِ التعليمِ، فكرتُ كثيرًا في الطريقة التي استجبتُ بها للسلطةِ. أعتقدُ أنَني تجاوبتُ بشكلٍ جيدٍ في الواقعِ. كنتُ دائمًا جيدةً جدًا في اتباعِ التعليماتِ ولكنني لا أعتقدُ أنَّ هذا ينطبقُ على الجميعِ ولا أعتقدُ أنَّه من العدلِ افتراضُ أنَّ الجميعَ سيستجيبونَ بنفسِ الطريقةِ أو أنَّ ذلك يعني أنني أكثرُ ذكاءً من زملائي في الصفِ ربُما كنتُ فقط أكثرَ طاعةٍ. لطالما رغبتُ في إرضاءِ المعلمينَ لأنني نظرتُ إليهم باعتبارهم حراسِ البوابةِ للتقدمِ في المستقبلِ. كنتُ أعلمُ أنني أردتُ تحقيقَ الكثيرِ وأنَّ التعليمَ كانَ بمثابةِ بوابةِ للقيامِ بذلك وحرصتُ على أداءِ أفضلَ ما لدي تعلمتُ كيفية استخدام النظامِ لمصلحتي ولكنَّي لمْ أكنْ أدركُ أنَّ النظامَ كانَ يستخدمني في الوقتِ نفسهِ. كنتُ أمحو أجزاءً من نفسي لأتناسبَ مع قالبِ الطالبِ المثالي الذي أرادوه، وأعتقدُ أنَّ ديناميكية القوةِ في الفصولِ الدراسيةِ التقليديةِ غير عادلةِ في بعضِ الأحيانِ؛ لأنَّها تضعُ الكثيرَ من الضغطِ على المعلمِ ليكونَ صاحبَ كلِّ المعرفةِ وليس ميسرًا للطلابِ كما يحتاجُ الطلابُ أنْ يشعروا بتملكٍ أكثرَ فيما يتعلقُ بعمليةِ تعلمِهم ونجاحِهم
هلْ كنتِ دائمًا ترين نفسكِ في مجالِ التعليمِ؟
عندما التحقتُ بجورجتاون، أدركتُ مدى أهميةِ التعليمِ لكلٍّ من الثقافةِ والسياسة، التعليمُ هو جوهرُ "القوةِ الناعمةِ"، ويمكنُ لها أنْ تفعلَ الكثيرَ لتقويةِ الأمةِ ولها نفسُ الوزنِ الذي يفعلهُ الجيشُ، إنَّهُ حافزٌ للتغييرِ أو الرضا عنالنفسِ. يمكنُ لنظامٍ تعليمي جيدِأنْ يفوقَ طموحاتِ التنميةِ في أيِّ بلدٍ؛ لأنهُ سيؤدي إلى ظهورِ طلابٍ متميزينَ على استعدادٍ لمواجهةِ المشكلاتِ التي لمْ يتوقعْهَا صانعوا السياساتِ، وخلالَ فترةِ وجودي في جورجتاون، كنتُ أحاولُ أنْ أفهمَ وأحللَ كيف وصلنا جميعًا إلى هناك ومَنْ كان بإمكانِه الوصولُ إليها؟
وتقولُ جورجتاون: إنَّها تريدُ تخريجَ رجالًا ونساءً نافعينَ للآخرينَ، ولكنَّ هذا الاقتباسَ في السياقِ الأمريكي يختلفُ عن السياقِ القطري. هلْ نخصصُ الوقتَ الكافي لفهمِ أفضلِ طريقةٍ لخدمةِ مجتمعِنا؟ هناك بعضُ الأساتذةِ الذين يحاولون من خلال جهودِهم الشخصيةِ رفعَ شأنِ الصوتِ المحلي والموضوعاتِ المحليةِ في سياق أكاديمي عالمي،وقدْ قاموا بعملٍ مذهلٍ لتطويرِ فهمِهم لمعنى انتمائهم لبلدٍ معينٍ أو دينٍ معينٍ وكيف لهم أنْ يسمحوا لهويتهِم بأنْ تكونَ متعددةً من هذا المنطلقِ لتواكبَ المجتمعَ المحليِّ ومع ذلك، هناكَ آخرونَ يسمحون لتصوراتِهم النمطيةِ بالسيطرةِ على نظرتِهم لطلابِهم وبغضِ النظرِ عن التناقضاتِ فإنَّ القاعدةَ لا تتغيرُ. إذا كنتَ لا تبدو أو تتصرفُ مثلُ الطالبِ الذي اعتادوا عليه، إذن عليك الانضمامُ وأنت تعاني من نوعٍ من العجزِ. هذه العلاقةُ المعقدةُ بين مَنْ نحنُ وكيف نتعاملُ مع بعضِنا بعضًا في الأماكنِ التعليميةِ. جذبت انتباهي إلى التفريق بين ما الشخصيةُ المسموحُ بها لك تقمصُها- وغيرُ المسموحِ بها لك - في الفصلِ الدراسيِّ؟ ما جذبني إلى مؤسسةِ قطرَ بعد إنجازِ بحثي هو حقيقةُ أنني استطعتُ أنْ أشهدَ الدورةَ التعليميةَ بأكملها من عمرِ 6 أشهرٍ وحتى الدراسات العليا. كان هناك أيضًا ضغطٌ من مؤسسةِ قطرَ لتكونَ أكثرَ شمولًا نوعِ الطالبِ الذي ترحبُ به في مدارسِها. إنَّ استكشافَ ما يبدو عليه ذلك الهدفُ عند التطبيقِ العملي كانمنيرًا للغاية ٍ
لو استطعتِ أن تغيري شيئًا واحدًا في المنهج التعليمي القطري، سواءً كان في مؤسسة قطر أو قطر كلها، فماذا سيكون؟
أولاً، أعتقدُ أنَّه ينبغي علينا جميعًا أن نعمل معًا بدلاً من العملِ في عزلةِ، وذلك لتزويدِ قطرَ بأفضلِ نظامٍ تعليمي ممكن. ثانيًا، أودُ أنْ نثقَ في قدراتِنا الخاصةِ لإنشاءِ منهجٍ دراسيٍّ خاصٍ بنا ووثيقُ الصلةِ ومقترنٌ بطلابِنا. لدينا الكثيرُ من الأشخاصِ ذوي الذكاءِ والقدرةِ العاليةِ وعلى استعدادٍ لتعزيزِ التعليمِ ولكنْ قدْ لا يكونُ لديهم السلطةُ أو حريةُ الوصولِ المطلوبةِ للقيامِ بذلك. اعتمدنا في الغالبِ على الاستعارةِ أو الاستيرادِ من الأنظمةِ الخارجيةِ ولكنَّ نظامَ التعليمِ لا يمكنُه أنْ يتقدمَ دون الثقةِ في القدراتِ المحليةِ لتقديمَ أفكارٍ مبتكرةٍ تدفع به إلى الأمام ولا يوحي ذلك بأيِّ حالٍ من الأحوالِ بأنَّه لا ينبغي لنا أنْ نبحثَ عن الإلهامِ أو التوجيهِ من جميعِ أنحاءِ العالمِ، ولكنْ لا ينبغي لنا ببساطةِ نسخُ ما يبدو ناجحًا في مكانٍ آخر. علينا أنْ نفهمَ ما جعله ناجحًا في بيئتهِ وكيف سيترجمُ ذلك في قطرَ. وأخيرًا، علينا جميعًا أنْ نحترمَ تخصصاتِنا ونعملُ على تطويرِها. إنَّ تخصصَك لا يقيدُك. عليك التعاونُ مع مَنْ حولك لبناءِ الصورةِ الأكبرِ. لقدْ رأيتُ العديدَ من الأشخاصِ الذين يحاولون القيامُ بكل شيء - وهذا نادرٌ ما ينجحُ على الأقلِ بالنسبةِ لتحقيقَ أفضلِ نتيجة ممكنة
خارج الفصل الدراسي، هل لديكِ أيُّ مشاريعَ خاصةٍ؟
I am not always in the classrooms. I do observations at the school with different focuses depending on my goals for the year. This year, part of my focus is child protection. This is also a topic that I believe we can develop at a national level. Child protection is about our responsibility in the education sphere to protect students from harm. That means making sure our environments are safe physically but that they are also emotionally supportive and nurturing environments for everyone within them. This requires education for everyone who is in our schools whether they are students, teachers, parents, volunteers or support staff. We all need to be prioritizing safe practices. This is especially important now because it is not just the physical environment but also the digital environment that students are exposed to that can expose them to risk. We have to build into our curriculum opportunities to educate students about the risks their digital footprints leave and to be careful and thoughtful with the ways they interact with the world digitally. Outside of work I also try to engage with wider conversations about education and culture. I have participated in various conferences, locally and internationally, and presented TEDx Talks. These engagements have allowed me to connect with others who are interest in similar issues and allowed me to engage with schools outside the Qatar Foundation network. One talk that I gave was about stressing the need for context to be built into our education systems. I believe if we want education to be authentic and if we want kids to actually solve the problems that are going to exist in their world then we cannot disconnect education from the environment that surrounds them. If I want to solve the problems that exist in my community I have to be able to actively bring in my community to the classroom with me. So if we want kids to understand climate change we have to be creative about the way we make it real to them. If you say that climate change is going to make the world hotter, it’s kind of a non-issue here because it’s already pretty hot anyway. We have to be creative about the ways we talk about these issues because we need there to be a sense of urgency. How can we show what the effects of deforestation has here in Qatar? How can we make the burning of forests for palm oil in Indonesia or the decimation of the rainforest in Brazil really resonate with students here and the part they can play in preventing this? It is very important to localize these global issues. Because we are a part of the world. We are not peripheral to it.
ما هي نصيحتك للنساء في قطر؟
من المهم حقًا أنْ تُحترمَ إنجازاتُ النساءِ الأخرياتِ، وأنْ يُعترفَ بأنَّهُ مهما كانَ ما تقومُ به أو ما قمتَ بإنجازهَ فقدْ مهدَ لك الطريقَ شخصٌ ما لكي تتمكنَ من تحقيقِ ذلك. من خلال محو نجاحِ النساءِ الأخرياتِ فإننَا لا نرفعُ من شأنِ نجاحِنا. نحن بحاجةٍ إلى التأكدِ من جعلِ نجاحِهم مرئيًا للآخرينَ؛ لأنَّ لدينا العديدَ من النساءِ المذهلاتِ اللاتي يحققنَ أشياءٍ رائعةً بصمتٍ وفي كثيرٍ من الأحيانِ دونَ تقديرٍ كبيرٍ. نحتاجُ أنْ نشكرَ هؤلاء النساءَ على عملهنَّ وكذلك جميعُ النساءِ في حياتِنَا لدعمِنَا وإلهامِنَا لا نمدحُ بعضُنا بعضًا دائمًا بما يكفي للأبوابِ التي فتحناها لبعضِنَا بعضًا، ولكنَّ الطريقةَ الوحيدةَ التي يمكنُنَا بها السبقُ والتقدمُ هي العملُ الجماعي معًا، وأنْ نتصرفَ بصفتِنا مواردَ للآخرينَ. بينما تتخرجُ المزيدُ والمزيدُ من النساءِ ويلتحقن بالقوى العاملةِ، آمل أنْ يكونَ لدينا المزيدُ من النساءِ المتحمساتِ لمساعدةِ بلدِهِم ودعمِ زملائِهن في العملِ. وبهذه الطريقةِ، يمكنُ أنْ يكونَ لدينا نساءٌ يعتمدُ عليهن - بدلاً من التنافسِ معهن - ويخلقن بيئةَ عملٍ آمنةٍ ومرحبةٍ بالنساءِ
- كاتبة المقابلة: الجوهرة آل ثاني.
- تم تحرير المقابلة للوضوح والترتيب.