منى يوسف المطوع

محامية

لطالمَا تطورَ دورِ المرأةِ في المجتمعِ القطري إلى الأفضل، ويتضحُ معالمُ هذا التغيرَ عندما ننظرُ إلى تاريخِ عمل المرأةِ في قطرَ ونقارنُه بحاضرِها. في السابقِ، كانتْ المرأةُ القطريةُ تعاني من انحصارِ في الفرصِ المهنيةِ والدراسيةِ بسببِ تحفظِ المجتمعِ، وغيره من الاسباب، لكنْ عبرَ مثابراتٍ واجتهادِ النساءِ القطرياتِ استطعن أنْ يكسرن هذا الحاجزَ وأنْ يغيرن من واقعِ المرأةِ القطرية إلى الأفضل، فاليومُ نجدُ نساءً قطرياتٍ في مناصبَ مرموقة وأخرياتُ يكملنَ دراساتِهن في أشهر الجامعاتِ في العالمِ وأفضلها إحدى المجالاتِ التي تغيرَ وجههَا ليضمَ النساءَ القطرياتِ البارعاتِ هو مجال القانون وتحديدا مهنة المحاماة، فقبل عدة سنوات لم يكنْ هناك محاميات قطريات يزاولن مهنة المحاماة والتقاضي، إلا أنَّ اجتهاد وإصرارَ النساء القطريات مكنهنَّ من دخولِ مجالِ المحاماة ومنافسة الرجال الاستاذة منى يوسف المطوع هي إحدى المساهماتِ في تغييرِ وجهِ القانونِ، حيث إنها اقتحمتْ عالمَ المحاماة في وقتٍ لمْ يكنْ فيه الكثيرُ من النساءِ القطريات تمتهن تلك المهنة، واستطاعتْ بإصرارها ومثابرتها أنْ تبرزَ نفسهَا كمحاميةٍ قطريةٍ ذاتَ خبرةٍ في المجالِ القانوني وعبرَ مشاركاتها في مؤتمرات وورشٍ عمل قانونية محلية وعالميةٍ لتطورَ من نفسهِا وتمثلَ قطرَ فيها، فمنْ هي منَى المطَّوعُ؟

Mrs. Mona Yousef Al-Muttaw

أنا محاميةٌ قطريةٌ حصلت على شهادة (الليسانس) في الحقوق من جامعة بيروت العربية في لبنان عام ١٩٩٩/٢٠٠٠ وبمجردِ تخرجي من الجامعة تقدمت مباشرة للحصول على رخصةِ لممارسة مهنة المحاماة، إخترت وقتها مكتبِ المحامي الدكتور خالدِ بنُ محمدٍ العطيةِ لإتمام فترة التدريب المطلوبة طبقا للقانون، وبعد ان أنهيتُ فترة التدريب والتي كانت لمدة سنتين،استمرَ العملُ في مكتبِ العطية لثلاث سنوات اضافية إذ كانَ هدفي الاساسي هو أكتساب مزيدا من الخبرة والمعرفة في جميع فروع القانون خلالَ فترةِ التدريبِ وعملي بمكتب العطية اكتسبتُ مهارات كثيرةً على المستوى القانوني والإنساني، وكانَ أهمُّ ما تعلمتُه على يدِ الدكتور خالد العطية والذي استفدت كثيرا من خبرته وتجاربة في المهنة بأنَّ المحاماة رسالة انسانية سامية وان مهنة المحاماة هي مهنة نبيلة اذا ما راعى المشتغلون فيها المهنية والصدق والاخلاق  

 

ما الذي جذبكِ إلى دراسةِ القانون؟

في الواقع انني لمْ أدرسْ القانونَ بعد تخرجي من الثانوية مباشرة لأنَّي أردتُ أنْ أتعرفَ على مجالِ العملِ قبل أنْ أكملَ دراستي الجامعية، فالتحقتُ بالعمل لدى البنك البريطاني لمدةِ سبعِ سنوات، وخلال عملي قررتُ أنْ أكملَ دراسةِ القانونِ في عام ١٩٩٦ السببُ الرئيسي الذي شجعني على دراسة القانونهو شغفي وحبي لهذا المجال وخاصة أنَّ لدي الكثير من أقربائي يعملون في المجال القانوني، لكنْ في ذاك الوقتِ لمْ يكنْ مجالُ المحاماة مفتوحًا للمرأةِ القطرية فلم يكنْ هناك أيُّ محاميةٍ قطريةٍ بعد، مما أعطاني هدفًا واضحًا ألا وهو أنْ أصبحَ ضمن أوائل المحاميات القطريات درستُ الحقوق في جامعةِ بيروت العربية، وخلالَ فترةِ الدراسةِ كنتُ طالبة شغوفة جدا بالدراسة ومجتهدةً وأطلعُت خلال سنوات دراستي على الكثير منِ المراجعِ والكتب والقوانين المختلفة التى استفدت منها كثيرا فيما بعد، رغم ان الواقع العملي للمهنة مختلف عن الجانب الأكاديمي وهو عالم مختلف تماماً بعد تخرجي من الجامعة دخلتُ مجالِ العملِ القانوني، اشتغلت مباشرة في مجال المحاماة واكتسبتُ خلالها خبرةً كبيرة من مجالِ عملي في البنوك التي لا زالت تفيدني في مجالي خصوصًا في قضايا البنوك في مجالِ المحاماة، كل يوم يتعلمُ المحامي شيئًا جديدًا سواء من خلال ما يقرأه أو ما يعرض عليه من قضايا وخلال متابعته اليومية وحضوره لمختلف انواع القضايا في المحاكمِ المختلفة، لأنَّ كلَّ قضيةٍ قد تختلفُ عن الأخرى، وتكسب المحامي خبرة جديدةً، والممارسة اليومية للمهنة ما بين أروقة المحاكمِ ومقابلة الموكلين في المكتب تكسب المحامي الخبرات الكافية وتعلمه الصبر وتكسبه النظرةً الشاملةً للحياةِ، والمهنة بحد ذاتها تصقلُ من شخصيةِ المنتسب لها وتمنحه الثقة والجرأةً والقوة والشجاعة في التعاملِ مع القضاة ومع مختلف انواع القضايا أمام القضاءِ

ما الذي شجعَكِ على فتحِ مكتبكِ الخاصِ؟

التشجيع والدعم كان من الجميع سواء أهلي والمقربين أو الزملاء معي بالمهنة. وعادة كلُّ محامي يحلمُ بأنَّ يكون لديه مكتبَه الخاص، وأنْ يستقلَ في عملهِ ويبدع فيه، لأنَّ المحامي يجني ثمرة جهده وتعبه بعد مرحلة الدراسة الاكاديمية والتدريب ليبدأ الحياة العملية المستقلة عندما فتحتُ مكتبي الخاص لاشك في البداية كان هناك تحدي من نوع مختلف وهو إثبات الذات وكسب ثقة الموكلين وخاصة الرجال منهم حيث يكون في بعض الأحيان من الصعب إقناع موكل رجل بتولي قضيتة من قبل محامية امرأة ولكن بفضل الاصرار والمثابرة استطعت أن أكسب ثقة موكليني وأغير هذه النظرة وأن أتميز في مجال عملي والمحامي المجتهد يستطيع أن يتميز ويبني اسمه من خلال إجتهاده في العمل واطلاعه المستمر وحضورة وتوليه بنفسه القضايا المختلفة من الالف الى الياء، ونجاحه في المهنة هو علامةَ على امتدادِ خبرتهِ وقدراتِه وسمعته الطيبه  

 

هلْ تتخصصينَ في مجال معين في المحاماة؟

رغم إنني شغوفة بالقضايا الجنائية، إلا أنني لم أتخصصُ في مجالٍ معينٍ اذ اصبح لدي بعد تلك السنوات خبرة كافية في مختلف أنواع القضايا، رغم أن التخصصَ في نوع قضايا معين شيءٌ جميلٌ ومطلوب ايضا ويتيح للمحامي الفرصة للأبداع والتميز في تخصصه، والتخصصُ لا أظنُّ أنَّه يتناسب مع العدد المحدود لمكاتب المحاماة في قطر قياسا بالدول المجاورة، ما أقصدُه هنا أنَّ الدولَ الأكبرَ تحظى عادة بعددٍ كبيرٍ من المحامينَ، مما يتيح الفرصة الاكبر على توفيرِ محامينَ متخصصينَ، بينما في قطرَ عددُ المحامينَ محدود جدًا (حوالي ٢٠٠ محامي أو أقل) مما يجعلُ ندرة أنْ يختصَ المحامي القطريُّ في مجالٍ محدد أو نوع من القضايا، لهذا السببِ نجدُ أنَّ معظمَ مكاتبَ المحاماةِ القطريةِ توفرُ خدماتٍ متنوعة في جميع انواع القضايا من قضايا الأسرةِ إلى الجنائيةِ وغيرها وقد برز الكثير من مكاتب الزملاء المحامين والمحاميات في ذلك وهناك مكاتب اصبحت تنافس المكاتب العالمية في المجال  

 

هلْ من الممكنِ أنْ تتحدثي عن تجربتِك كامرأة في مجال المحاماة؟

مثلُ ما ذكرتُ، في اوائل التسعينات لمْ يكنْ هناك نساءٌ يشتغلن في مجال المحاماة، حيث إنَّ أولَ ترخيص منح لمحاميةٍ قطريةٍ كانَ في عام ١٩٩٩/٢٠٠٠ للمحامية الفاضلة الاستاذة هيفاءِ الباكر، وهي أول من ناضلتْ للحصولِ على أول رخصةِ محاماة لسيده قطرية، إذ ظلت تحاول لعدة سنوات للحصول على الترخيص ولمْ تيأسْ أمامَ الرفضِ إلى أنْ نالتْ عليها بعدها تقدمتْ الأستاذة فوزيةُ العبيدلي للحصولِ على الرخصةِ، مما جعلها ثاني محاميةً قطريةً، وقدمت اثنتانِ أخرياتِ للرخصةِ بعدهما لكنهما لمْ يمارسا المهنةَ، فأنا أعتبرُ ثالثَ محامية قطريةٍ مشتغلة في مجال المحاماة في دولة قطر حتى مع قلةِ النساءِ في المجالِ في ذاك الوقتِ، لمْ أجدْ رفضًا من الزملاء المحامينَ والقضاةِ، بلْ على العكسِ، رحب الجميع بي وساعدوني في تعلمِ الحرفةِ. لا زلتُ أتذكرُ أول يوم لي بالمحاكم وتحديدا في المحكمة الجنائية، عندما أخبرني الدكتور خالد في أولِ يومٍ تدريبِ لي لدى مكتبه بأنني سوف أحضرُ قضيةً جنائيةً في اليومِ التالي، وقتها مثلنا في القضيةِ عميلٌ موقوفٌ في الحبسِ احتياطيا أرادتْ المحكمةُ أنْ تجددِ من حبسهِ وكانَ يتطلب مني مرافعة شفهية لإقناع القاضي بالإفراج عنه، وامتلأتُ رهبةً وخوفًا وقتها لأنَّني لأولِ مرةٍ سوفَ أقفُ أمامَ قاضٍ وأطالبُ بحقوقِ إنسانٍ آخر كانَ الدكتور حيدر دفع الله (رحمه الله) هو القاضي لهذه الدعوى، وعندما رآني لأولِ مرةٍ كان سعيدا جدا لأنضمامي للمهنة فرحب بي وتحدث معي قبل إنعقاد الجلسة ليكسرَ حاجزَ الخوفِ والرهبة الذي كانَ واضحًا على معالمِ وجهي، وبذلك بثِّ الثقةِ والشجاعةِ لدي واستطعتُ أنْ أجمعَ كلَّ قواي وأقفُ أمامَه في المنصةِ وأترافع لأطالبُ فيها بالإفراجِ عن الموكلِ، وتمَّ الإفراجُ يومها عن الموكلِ وكانَ هذا بالنسبة لي وقتها أولُ نجاحٍ حقيقي لي في العملِ، ومن بعدها لمْ انقطعْ عن ساحات المحاكمِ وأصبحت أحضر جميع الجلساتبشكل يومي لتسعة عشر عامًا تقريبا. وطوال تلك السنوات استطعتُ أنْ ابني اسمًا وسمعةً قويةً لي  

 

هل واجهت اي تحديات؟

معظمُ التحدياتِ التي مررتُ بها لا تُذكرُ ولا تعتبرُ تحديًا حقيقيًا، التحدي الوحيد الذي اعتبرته فعلاً تحديًا كانَ في فترةِ دراستي الاكاديمية، حيثُ إنني وقتها كنتُ أعملُ في نفسِ الوقتِ الذي أدرسُ فيه، فلم يكن سهلاً على الإطلاق، ووجدتُ صعوبةً في الموازنة بين الاثنين لأنَّ طبيعةَ عملِ البنوكِ تتطلبُ كلَّ اهتمامِ الموظف،ِ ودراسة القانونَ احتاجتْ مني بذل جهد أكبر من المذاكرة والاطلاع طوال الوقتِ. حاولتُ قدرَ المستطاعِ أنْ اعتمدَ على نفسي في الدراسةَ من ناحيةِ تمويل دراستي بمالي الشخصي، وبالإضافةِ إلى ذلك، مرتْ لبنانُ وقتها بتخبطاتٍ سياسيةٍ، مما أجبرني على تقديمِ الامتحاناتِ في مصرَ، وتزوجتُ في السنةِ الثانيةِ منْ دراستي مما أضافَ إلى مسؤولياتي مسؤوليه جديده. لكنَّني رغم ذلك استطعتُ أنْ اجتازَ كل تلك التحديات بنجاحٍ، وذلك بفضلٍ منْ ربِ العالمينَ ثم جُهدِي الشخصي، ودعمُ أهلي والمقربين المستمرُ لي

 

هلْ هناكَ لحظةٌ مفضلةٌ منْ حياتكِ المهنيةِ؟

كنتُ دائمًا أسعى الى أنْ أحضرَ وأشاركَ في ندواتٍ ومؤتمراتٍ خارجية تخصُ القانونَ، فالتحقتُ برابطةٍ قانونيةٍ (شبكة قانونية عربية) تشملُ قانونيات من ستَ عشرَ دولةٍ عربيةٍ ومقرُها في الأردنَ وكنتُ المحاميةَ القطريةَ الوحيدةَ في هذه الرابطةِ في البداية، كانت الرابطة تقدمُ ندواتٍ ومؤتمراتٍ لمشاركةٍ الخبراتِ القانونية ونشرِ التثقيفِ والوعي القانوني للمرأةِ والمجتمعِ في الدول العربية، كنتُ أحاولُ قدرَ المستطاعِ أنْ أحضرَ كلَّ اجتماعاتِهم، وبسببِ تفاعلي المستمرُ في هذه الرابطةِ أصبحتُ بعد ذلك عضوًا في مجلسِ الإدارةِ، وكانتْ مهامي تتضمنُ إدارةَ نشاطاتٍ مختلفةٍ في عدةِ دولٍ عربيةٍ وَعبرَ هذه الرابطةَ تعرفتُ على قانونياتٍ ومحامياتٍ وقاضياتٍ بارعاتٍ من العالمِ العربي، وبمساعدتِهم استطعتُ أنْ أنشرَ اسمي خارجَ قطرِ كمحامية قطرية امثل بلدي. كانَ هناك دعمٌ منْ نقابة المحامينَ الأميركيةِ لهذه الرابطةِ، وبسببِ دعمهِم استطعتُ أنْ التحقَ بدورةٍ تدريبيةٍ في عامِ ٢٠٠٧ لدى نقابةِ المحامينَ الأمريكيةِ في شيكاغو لأتعلمَ أكثرَ عنْ ادارة النقابةِ وسير العمل فيها، وبذلك أصبح لدي علاقاتٍ عدة مع محامينَ وقانونيين في أمريكا ودول اخرى. كما إلتحقت بعدها بعدة دورات لأدارة المنظمات الغير حكومية وأكتسبت خبرات متعددة في هذا المجال بعدها ترشحت ايضا للدراسات القانونية في جامعة سيراكيوز واليوم أنا اصبحت عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية  

 

ما هي نصيحتك للنساء في قطر؟

في السنوات الأخيرةِ أصبح لدينا جيلًا مختلفا جديدًا منْ الشباب وخاصة الفتيات منهن لديهن الرغبة وشغفٍ عال لدراسة القانون ولتعلم اصول تلك المهنة، والحمدُ لله- كلُّ المجالاتِ المهنيةِ في مجال القانون اصبحت متاحةٌ لهن، وهناك دعمٌ هائلٌ منْ الدولةِ التي وفرت الكثيرَ منْ الفرصِ الحقيقية في مجالِ القانونِ، وأكبرُ مثالٍ على ذلك تحديث قانون المحاماة وخاصة في مسألة تدريب المحامي، ففي السابقِ كان على المحامي المتدرب مسؤوليةُ إيجاد مكتبٍ يقبلهُ كمتدربٍ، ولم يكن هناك مركز للتدريب أو دعم له أما الآن فأولى القانون إهتمام أكبر للمحامي المتدرب أذ أصبح المتدرب يخضع لفترة تدريب نظرية وعملية إجبارية لدى معهد الدراسات القانونية لمدة ستة أشهر قبل حصوله على رخصة مزاولة المهنة باللإضافة الى الدعم المادي الذي توفرة الدولة خلال فترة التدريب، وعلاوةً على ذلك، وفرتُ الدولةُ برنامجَ قانونٍ رائعًا وشاملًا عبرَ جامعةِ قطرِ، والذي يؤكدُ براعةَ هذا البرنامجَ الخريجون أنفسهمُ الذين همْ منْ أحسنِ المحامينَ في الدولةِ

مقابلات مشابهة

Aisha Saleh Al Maaded

عائشة صالح المعاضيد

يظل المجتمع المحلي الداعم الأول لاستدامة البيئة المحلية، ولذا شهدت الدولة إطلاق العديد من المبادرات البيئية التي تهدف إلى توعية المجتمع بالمشاكل البيئية، ومنها مبادرة مستقبل أخضر، وفي هذه المقابلة تحدثنا صاحبة المبادرة عائشة صالح المعاضيد عن المبادرة، وعن رحلتها الشخصية في توعية المجتمع عن البيئة

إقرأ المزيد
Buthaina Mohammed Al Janahi

بثينة محمد الجناحي

أثبتتْ الكاتبةُ بُثَيْنَةُ محمد الجناحي أنَّ المشروعَ لا يتطلبُ إلا العزيمةَ والإصرارَ، فعبر خبرتِهَا المرموقةِ تقومُ بثينة على تغييرِ الواحةِ الثقافيةِ القطريةِ شيئًا فشيئًا

إقرأ المزيد

العنود الكواري

نشر بتاريخ 14/09/2020

  • جميع الصور تم مشاركتها معنا من قبل صاحبة المقابلة، وإن اختلف المصدر سيتم الإشارة إليه.
  • تم تحرير المقابلة للوضوح والترتيب.
AR