نساء قطر

آمال محمد صالح

لاعبة كرة السلة وحَكَم

تطمح دولة قطر في أن تحتل مكانة عالية في المجال الرياضي، فلديها مواهب رياضية تؤهلها لذلك، كما أن نجاح قطر في السنوات الأخيرة في استضافة البطولات، والفوز بالميداليات لخير شاهد على الجهد الذي تبذله الدولة ولاعبيها في هذا المجال، وهذا التطور الرياضي شجع النساء لدخول عالم الرياضة، فنجدهن اليوم يغامرن في جميع المجالات الرياضية، وفي هذه المقابلة نحكي قصة اللاعبة آمال محمد، المرأة الشجاعة التي دخلت مجالاً لم تدخل فيه أي امرأة قطرية من قبل، لتصبح أول امرأة قطرية تحمل الشارة من الاتحاد الدولي لكرة السلة، لتفتح بنجاحها باب رياضة كرة السلة أمام النساء القطريات، فمن هي آمال محمد؟

Amal Saleh

أنا قائدة المنتخب الوطني لكرة السلة للسيدات، وأمارس رياضة كرة السلة منذ ١٣ سنة تقريبًا، وأعتبر أول امرأة قطرية تصبح حَكَم، فقد حصلتُ على الشارة الدولية من لجنة الاتحاد الدولي لتحكيم3X3 لكرة السلة في عام ٢٠١٨ م، وتم ترشيحي لتحكيم مباريات دولية ومحلية للرجال والسيدات، فحكمتُ في دوري الرجال المحلي في عام٢٠٢٠ م في قطر، وكنتُ حَكم في مهمة رسمية في عمان في دوري الرجال بسبب نقص المحكمين، كما قمتُ بالتحكيم في ماليزيا، وإندونيسيا، وعمان، ومثلتُ قطر في دورة أنوك للألعاب الشاطئية في عام ٢٠١٩م، وفي بطولة الماستر للدوحة المفتوحة 3X3، وهذه كلها إنجازات كبيرة لي، وبالإضافة إلى ذلك، التقيتُ بصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، والشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، وسمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وجميعهم أظهروا فخرهم لأن لاعبة قطرية أصبحت حكم دولي.

 

 

  • هل كنتِ تفضلين دائماً رياضة كرة السلة؟

في البداية كنتُ أمارس رياضات أخرى، فقد كنتُ ألعب رياضة كرة الطائرة وكرة السلة في المدرسة، وكان شغفي أن ألعب رياضة الكونغ فو، ولكنها لم تكن متوفرة في ذلك الوقت، فسجلتُ لأشترك في فريق كرة السلة، ولكنني لم أكن أعرف أنه منتخب، وظننتُ أنه نشاط صيفي بعد المدرسة، وكنتُ ألعب كرة الطائرة، ولكن بسبب حاجة فريق كرة السلة إلى لاعبات، قررنا الانضمام إلى فريق كرة السلة الفرق بين فريق رياضي تابع لمدرسة وبين فريق تابع للمنتخب، أو النادي، هو الاشتراك في معسكرات التدريب، فالمعسكرات تجهز اللاعب بدنيًا، وفي المعسكر فهمتُ أننا نعتبر منتخب، وكنّا خمسين أو ستين فتاة في المعسكر، ويتم ترشيح 12 لاعبة فقط من هذا الفريق ليشكلوا المنتخب الذي سيمثل قطر عالميًا أما اختياري لكرة السلة فقد أتى بعد نصيحة أشقائي، وكنا جميعاً نستمتع بلعب كرة السلة في البيت، كما أن لدي أخ يلعب كرة الطائرة، ولكنهم نصحوني أن أختار لعبة جماعية واحدة احترف فيها، فاخترتُ كرة السلة، أو ربما هي التي اختارتني، لكون طولي ومستواي في اللعب، وطريقة تفكيري مناسبين لهذه اللعبة أكثر.

  • هل ترين نفسك كحكم أم كلاعبة كرة السلة؟

من الممكن أن أكون الاثنين، لأن الحكم واللاعبة يحتاجان نفس مستوى اللياقة البدينة، كما أن الاثنين يتعاملان مع نفس مسافة الملعب وكمية الركض المطلوبة، لكن هناك فرق كبير بين دور اللاعب والحكم، فالحكم يجب عليه حفظ كل القوانين الجديدة، ومعرفة كل المستجدات، كما يجب عليه أن يبقى على اتصال دائم مع الاتحاد الدولي، ولكن كلاعب، أنت تدافعين عن وطنك فقط، والإدارة هي المسؤولة عن باقي الأمور، فدورك محصور في اللعب، ومسؤولياتك محددة، فقط أركز على المركز والفوز بالميدالية، ولكنني استقرَرت على التحكيم فقط، خاصة أن لعب الدورين قد يؤثر عليك سلبًا، مثلاً، عندما شاركتُ كلاعبة في بطولة كأس الخليج لكرة السلة في عام ٢٠١٩، كنتُ مرتبكة لأنني كنتُ أفكر مثل الحكم وقت اللعب.

  • ما هو دوركِ كقائدة فريق المنتخب الوطني؟ 

كنتُ القائدة (الكابتن) لمدة 7 سنوات، ومعظم مسؤوليات الكابتن تبدأ عند السفر، فيكون الكابتن هو المسؤول عن اللاعبين، وأنهم مستعدين نفسيًا وجسديًا وذهنيًا، وخلال المباريات، يكون الكابتن مسؤول عن التحدث مع الحكم، والاعتراض على القرارات وقت الحاجة، كما يساعد الكابتن المدرب على التخطيط وقت المباراة، وإذا توترت لاعبة وقت المباراة، فإنه من مسؤولية الكابتن الاعتناء بتلك اللاعبة، كما يكون الكابتن مسؤول عن حضور الاجتماعات الفنية مع الإدارة، ولتعدد المهام لابد أن يكون الكابتن صبور، ويفكر في أفضل طريقة لتمثيل دولته وهناك فرق كبير بين دور اللاعب والقائد، لأن هناك فرق في حجم المسؤولية، فالكابتن مسؤول عن الفريق، ومسؤول عن التحدث مع الإدارة، وعرض مشاكل اللاعبين، وبالتالي لابد أن أكون موضع ثقة اللاعبين والإدارة، وهذه المهارات ليست سهلة، ولكن الحمد لله، ساعدتني المدربة، ووضحت لي هذه الأمور، فكنا نقوم بدورات عن القيادة الرياضية، وكنتُ أحضر الاجتماعات الفنية مع الإدارة والمنتخبات الأخرى، وساعدوني في تعلم العديد من المهارات، منها طريقة التحدث مع الإدارة والمدربين، وكيف أوصل رسالتي إلى الآخرين.

  • كيف كانت رحلتك في الرياضة والاحتراف؟

كانت رحلة مليئة بالإنجازات، لكنني واجهتُ بعض التحديات لكوني امرأة في دور حكم، فالبعض قال أن المجتمع لن يتقبل أن تكون المرأة حكم، ولكنني كنتُ أريد أن أنزل إلى الملعب، وأبني ثقتي، واستغرق تحقيق طموحي في تمثيل دولة قطر خير تمثيل ٤ سنوات، لكي أثبت جدارتي، حتى في الاتحاد الدولي، كان أول مرة يرون حكم تلبس ملابس التحكيم بطريقة إسلامية، وعندما أرسلوني إلى ماليزيا لأحكم دورة، قالوا أن هذه أول مرة يرون خليجية تلبس الحجاب وملابس التحكيم الإسلامي، والمجتمع الإسلامي قادر أن يمثل دولته بطريقته وعاداته باللبس المحتشم، والتغيير قد يكون بطيء لكنه ممكن.

  • ما رأيك في رياضة المرأة في الوطن العربي؟

توجد بعض العوائق في الخليج عندما يتعلق الموضوع برياضة المرأة، أولها هو عدم وجود مستشارة رياضية، فبعض الإداريين لا يعرفون عن الهرمونات والتغيرات النفسية، أو كيف يشعر اللاعب عند دخوله الملعب، وأنا أرغب في توعية اللاعبات عن المشاعر التي قد تمر بها أثناء الانتقال من لاعبة عادية إلى محترفة ، ولكن يجب أن يكون هناك شخص ليشرح هذه المعلومات، فعلى سبيل المثال، قد تكون اللاعبة مستعدة جسديًا ونفسيًا لكي تلعب، ولكن عندما تدخل إلى الملعب يغلبها الخوف، وقد تكون هذه اللاعبة ممتازة في التمرين، ولكن لا توجد مستشارة أو مستشار رياضي يساند اللاعبين، وتجربة الاحتراف جديدة لبعض النساء، ولعلاج هذه المشكلة، قدمتُ مجموعة توصيات في الرسالة التي قدمتها في برنامج الماجستير، وإن شاء الله، سوف نطبق التوصيات قريبًا، وقد طلبت عدد من الدول نسخة من الرسالة، كما أن بعض اللاعبات في اتحاد كرة الطائرة في قطر طلبن نسخة من الرسالة، لمساعدتهن في تحسين وضع المرأة في الرياضة.

  • كيف كانت رحلتك التعليمية حتى حصولك على درجة الماجستير؟

كنتُ ألعب كرة السلة في المدرسة، وفي ذلك الوقت، لم يكن هناك تخصص إدارة رياضية، وإذا درستُ علوم رياضية ستكون وظيفتي المستقبلية مدرسة تربية بدنية، وأنا لم أرغب في ذلك، فقررتُ أن أتخصص في الطب، لأن الدولة تحتاج المزيد من الأشخاص في هذا المجال، والعلاج الطبيعي كان غير متوفر في قطر، وإذا أصيب أحد اللاعبين في المباريات، سنمتلك الخبرة لمساعدتهم وقد كنتُ في السابق موظفة في مؤسسة حمد الطبية، قسم الجراحة العامة، تخصص تمريض عام، ولكنني كنتُ أرغب في التركيز على مجال الاحتراف في كرة السلة والرياضة، ولذلك عندما فتحت جامعة قطر برنامج البكالوريوس في إدارة الأحداث الرياضية، تخصص علوم رياضية، غيرتُ التخصص، وتخرجتُ عام ٢٠١٧ م فبعد دورة الألعاب الآسيوية في عام ٢٠٠٦ م، تغيرت قطر، وتحديداً في مجال الرياضة النسائية، وخطط قطر لتنمية المجال الرياضي، واستضافتها للبطولات وكأس العالم في ٢٠٢٢ م كان دافعي للدراسة، ومرحلة البكالوريوس كانت تحدي بالنسبة لي، لأنني كنتُ أفكر أنه يجب علي أن أدرس تخصص يساند التمريض، ولكن تغيير التخصص من التمريض إلى مجال الرياضة، ساعدني في فهم مجال الإدارة الرياضة، وكيفية استقطاب وتنظيم البطولات العالمية ، كما ساعدني التخصص بأن أترشح لأكون حكم دولي لما لدي من خبرات في هذا المجال، وبعدها قررتُ الحصول على الماجستير من جامعة حمد بن خليفة في مؤسسة قطر، والتي تخرجتُ منها في عام ٢٠٢١ م كان تركيزي في البكالوريوس على دراسة الإدارة، ومشروع تخرجي كان عن توعية المرأة والشيخوخة وطريقة حفاظها على صحتها، ولم يكن مرتبط بالتحكيم، وكنتُ أفكر كيف بإمكاني توعية النساء عن أهمية الرياضة في سن الشيخوخة أو في سن اليأس، فقمنا بعدد من ورش العمل، وبعد فترة من التحكيم، لاحظتُ أن بعض العقبات التي تواجهiا المرأة تأتي من الإدارة الرياضة وطريقة التنسيق والتنظيم، أي ليست فقط من المجتمع، فبدأتُ أفكر لماذا لا تربح اللاعبات الميداليات في دورة الألعاب الأولمبية، وما هي العقبات التي نواجهها وخلال برنامج الماجستير، قمتُ بلقاءات عديدة مع أشخاص من دول مختلفة، وتعرفتُ على الكثير من الأشخاص والوزراء، منهم الدكتور ناصر العسيري من سلطنة عمان، والذي كان مستشاري ومساندي في العالم الرياضي، كما ناقشتُ العديد من سيدات أعمال، وقمتُ بإعداد استبيان عن هذا الموضوع في عدد من الدول الخليجية، ومن خلال الحوار مع النساء اللواتي التقيتُ بهن، ومن نتائج الاستبيان، لاحظتُ أننا جميعًا نواجه نفس العقبات.

  • هل يمكنك إخبارنا بالمزيد عن بحث الماجستير؟

رسالتي في الماجستير كانت عن عدد السيدات الخليجيات في البطولات، والأسباب التي تعيق فوزهن رغم إمكانياتهن، وكانت رسالتي تشمل جميع دول الخليج، وتهدف إلى اكتشاف تلك العوائق، وسبل معالجتها، فسافرتُ إلى معظم دول الخليج، وجمعتُ معلومات من الوزارات وأفراد المجتمع، ومن خلال الاستبيان، لاحظت ان العوائق تتشابه في جميع الدول في الخليج، والعوائق التي اكتشفتها هي عدم وجود الحافلات والأندية والإدارة، كما تلعب العادات والتقاليد دور في مشاركة المرأة في الرياضة، مثلاً، كان هناك فريق لكرة الصالات للسيدات، وأعتقد أن الفريق لو شارك في البطولات الدولية كان بإمكانه الفوز، ولكن عادات وتقاليد المجتمع تمنعهن من المشاركة، ولذلك يجب على دول الخليج التعاون لكي نتخطى هذه العقبات، وقد ساعدني الدكتور ناصر العسيري من سلطنة عمان، وهو دكتور في العقل الرياضي، لنشر الوعي عن قدرة المرأة في ممارسة الرياضة، وقدرتها على التنسيق بين العائلة والرياضة، فقمنا بتنظيم العديد من الورش والحوارات الثقافية الرياضية، كما تحتاج المرأة في رحلتها لمساندة ودعم الرجل لها، سواء كان أبا أو أخا أو زوجا أو معلما، فكل الشكر للرجال الذين يساعدون ويساندون المرأة في تطورها ورقيها واعتلائها المراتب العالية.  

 

  • هل لاحظت تغييرًا في الساحة الرياضية القطرية على مر السنوات؟

شهدت قطر تطورًا في الرياضة، وبدأت في تشجيع النساء في دخول مجال الرياضية، ففي السابق، كانت تسميتنا من قبل لجنة رياضة المرأة القطرية "فتيات أو آنسات"، وبعد فترة، تزوجن بعض اللاعبات، ورجعن إلى ممارسة الرياضة، فتم تغيير المسمى إلى "سيدات"، وتغيير المسمى كان حدثًا كبيرًا، كما أن النساء أصبحن في مناصب عالية، وتغيرت الكثير من القوانين يما يخدم مصلحة الجميع، والنساء اليوم يمثلن الدولة، ومساندات لإخوانهن من الرجال، بالأخص في مجال الرياضة، وقد ساعدتني اللجنة الأولمبية القطرية، ولجنة رياضة المرأة القطرية، وجامعتي، والتخصص، والعمل، في أن أتطور في هذا المجال، وفهم كيفية نشر الوعي عن الرياضة، وفي البداية، لم تكن مواقع التواصل الاجتماعي متاحة، ولكن الآن أصبح نشر الوعي سهل بسبب هذه المنصات، وأفرح عندما أرى سيدات يمثلون قطر، وكانت الشيخة موزة بنت ناصر المسند إحدى السيدات المهمات، والملهمات، لي وللأخريات، وأشكر أيضًا لجنة رياضة المرأة القطرية السيدة لولوه المري لمساندتهم لنا.

 

  • هل بإمكانك أن تحدثينا عن ذكرى مميزة في حياتك؟

لدي ذكرى جميلة ولكن مؤلمة، وتتضمن القانون ضد الحجاب، tفي السابق لم يكن بإمكاننا الاستمرار في البطولات بعد بطولة الأندية العربية لكرة السلة، فإذا كان الفريق في المركز الأول في بطولة الأندية الخليجية لكرة السلة، ستتأهل إلى البطولة العربية، وإذا حصل الفريق على المركز الأول، ستتأهل للبطولة الآسيوية لكرة السلة للسيدات، وبعدها تتأهل لكأس العالم لكرة السلة للنساء، ولكن كان هناك قانون ضد الحجاب في الاتحاد الدولي لكرة السلة، وقدر الله، أن نذهب إلى البطولة الآسيوية في عام ٢٠١٤ م، ولكن تم رفض مشاركتنا بسبب الحجاب، فعدنا إلى قطر، وقمنا بحملة عالمية لفترة ٣ سنوات، وتعلمنا من الحملة أن قطر ليست الدولة الوحيدة التي تم رفض مشاركتها بسبب الحجاب في بطولات كرة السلة، ولم تتمكن أي امرأة محجبة من المشاركة، ولا يمكنك أن تصبحي حكم دولي بالحجاب، فقمنا بحملة ضد هذا القانون عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وكان هناك دعم من دول عديدة مثل الكويت، وأمريكا، وتركيا، وسألنا الاتحاد لماذا هذا القانون يطبق فقط في كرة السلة، قالوا: "لا يمكن أن نغير هذا القانون في كرة السلة لأن نسبة الاحتكاك أو التلامس عالية، وفيها إصابات كثيرة"، ولكن هناك رياضات مثل الجودو، والكاراتيه، نسبة الاحتكاك فيها أعلى، وبإمكان اللاعبات لبس الحجاب في المنافسات، وبسبب كثرة المناقشات بين قطر والاتحاد الدولي، أتى شخص من الاتحاد إلى قطر عام ٢٠١٧ م ليتعلم عن الحجاب، وبعد أن تعلم عن الحجاب، وطريقة لفها، رأى إنه غير مؤذي، وقال أنه لم يتوقع أن يكون الحجاب بهذه الطريقة، ولم يناقشه أحد في الحجاب من قبل، فتم تغيير القانون في عام ٢٠١٨ م، وشاركنا في أول بطولة آسيوية في نفس العام في منغوليا، وبعدها ظهر قانون يسمح للمحجبات الحصول على الشارة الدولية، وفي عام 2018 م حصلتُ على الشارة الدولية، وهذه التجربة أثرت فيني، وكانت مؤلمة، ولكن كان هذا إنجاز عالمي بالنسبة لي، وتعاوننا مع العديد من الدول لتغيير قانون واحد، وتغيير القانون أيضًا ساعد جماعة السيخ في المشاركة، فأنا أؤمن أن الرياضة ليس لها دين، الرياضيّ يجب أن يحاسب على مهاراته، وليس على عاداته، وتقاليده، ودينه، وهذا التغيير في القوانين دليل ان كل شيء قابل للتغيير.

 

  • برأيك، كيف يمكننا تحسين وضع النساء في الرياضة؟

يجب على الدولة أن تفتح المزيد من الأندية الرياضية الثقافية للسيدات في كل منطقة، وهذا سوف يساعدهن في ممارسة الرياضة، وإذا لم يكن بإمكانهم فتح هذه الأندية، فبإمكان النوادي المنتشرة حاليًا في قطر العمل على توفير مساحات للنساء فقط، وقد وضعتُ هذه التوصية في رسالة الماجستير، وقد تحدثنا مع نادي الريان، وسيفتحون قريبًا جزء كامل للنساء، كما طلبنا بوابة خاصة للنساء، وباصات، وستتمكن النساء من المشاركة والتمرن، وقد طبق نادي الأهلي وأم صلال هذه الفكرة أيضًا، لكن يجب علينا توعية المجتمع عن أهمية وجود الأماكن الخاصة بالسيدات.

 

  • ما هي نصيحتك للنساء في قطر؟

لا تدعن الخوف يغلبكن، ويمنعكن من الخوض في المجال الرياضي، صحيح أن العادات والتقاليد موجودة، ولكن لا تدعي الخوف يغلبك عندما يخبرك شخص أن المشاركة في الرياضة صعبة، وهناك الكثير من النساء القطريات اللواتي يعتبرن قدوة حسنة في المجتمع، كما نريد أن نبين لأفراد المجتمع أن نحن خير من يمثل سيدات قطر في المحافل الدولية، فقد أثبتنا أن المرأة تستطيع أن تؤدي دور إيجابي، كما لها أدوار كثيرة في شتى المجالات الثقافية والعلمية والرياضية والأدبية، وتعليم المرأة هو إعطائها حقها الإنساني كما أريد أن أغتنم هذه الفرصة، وأشكر كل من ساندني في مسيرتي الرياضية، فما كان وصولي إلا نتيجة دعم من قيادات يشار إليها بالبنان، كالشيخ جوعان بن حمد آل ثاني، والذي قام بدعم المرأة القطرية لتستطيع أن تترك بصمة في العالم الرياضي، ومنها التحكيم المختلط سواء للسيدات أو الرجال، كما دعمتنا أمنا الشيخة موزه بنت ناصر المسند بإنشائها لجنة رياضة المرأة القطرية التي تقوم على مؤازرة ودعم البطلات القطريات، ليكون لهن مكانة في شتى الرياضات الجماعية والفردية، وكل التوفيق لدولتي قطر ولجنة رياضة المرأة القطرية.

 

مقابلات ذات صلة

فاطمة أحمد

  • جميع الصور تم مشاركتها معنا من قبل صاحبة المقابلة، وإن اختلف المصدر سيتم الإشارة إليه.
  • تم تحرير المقابلة للوضوح والترتيب.
AR
Scroll to Top