نساء قطر

نور أحمد المزروعي

شيف وسيدة أعمال

يختلف الناس في علاقتهم مع الغذاء، فالبعض يراه أمر لابد منه لِيَعيش وفقط، والبعض الآخر يحب التلذذ به، كما أن نختلف في كون البعض منا يتبع حمية غذائية خاصة كاختيار شخصي أو لأسباب صحية، ولذلك لابد أن يتوفر لهم أطباق في مطاعم كاحترام لهذا الاختلاف، ولكن للأسف، فكرة الغذاء الصحي، وتلبية مختلف الاحتياجات الغذائية، جديدٌ على المطاعم في قطر، ولكن الغريب أن البعض ينظر إلى من يعد الغذاء نظرة استنقاص، فما بالك بشخص قرر أن يجعل الطبخ مهنته الرسمية. نور أحمد المزروعي، المرأة القطرية التي برزت كشيف متحدية لهذه النظرة، فوظفت فن الطبخ في ابتكار أطباق صحية تناسب معظم الاحتياجات، فمن هي نور أحمد المزروعي؟ 

Noor Ahmed Al Mazroei

أنا امرأة قطرية أرادت أن تشارك العالم رسالتها آملة في أن يستفيدوا منها، ولكنني أردتُ مشاركتهم، وإفادتهم بطريقتي الخاصة، سواء كانت هذه الطريقة من خلال شغفي، وهو الطبخ، أو عن طريق مهنتي السابقة.   

 

  • هل كان التخصص والاحتراف في الطبخ طوحك الدائم؟

لقد أحببتُ الطبخ منذ صغري، فكنتُ أساعد أمي في المطبخ، وأتأمل جدتي وهي تعد لنا (مجبوس بدوي) في رحلات البر، فكنتُ استفسر منها عن الوصفة، وكان لدي شغف لمعرفة الوصفات وفهمها، ولكن كانت تكمن الصعوبة في نظرة المجتمع للطبخ، ومن يمتهنه، فلم يكن الطبخ مهنة تُحترم وتُقدّر، ولا الطبخ مجال يُدرّس ويُعلّم، وأنا أنتمي لعائلة متعلمة تقدّر التعليم، وبالتالي كان التعليم مهم بالنسبة لي وكنتُ متفوقة أكاديميًا، ففي مرحلة الثانوية، عام ٢٠٠١، كنتُ الأولى على مستوى مدرستي، والخامسة على مستوى قطر، كما تم تكريمي من قبل الشيخة موزة بنت ناصر، لكوني من مجموعة المتفوقين، ثم درستُ في إيرلندا لسنة في تخصص إدارة الأعمال، ولكنني لم أكمل تعليمي هناك، لحملي بابنتي، ومروري بحالة صحية أجبرتني على الرجوع لقطر، والالتحاق بجامعة قطر، وتخرجتُ منها بامتياز بشهادة في نظم المعلومات. 

 

وخلال رحلة التعليم هذه، كان شغف الطبخ موجود دائماً، ولكن العائق كان في نظرة المجتمع، وفي إيجاد أفضل طريقة تمكنني من مشاركة هوايتي مع الجميع، فمثلاً، لم يكن من المقبول أن أظهر على التلفاز، ولكنني لم أعمل بعد تخرجي، لأنني أردتُ أن أتفرغ للاهتمام بابنتي، لكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة، إلى أن وجدتُ مركز مدى المتخصص في توفير التكنولوجيا المساعدة لأصحاب الاحتياجات الخاصة، وعندها قررتُ أنني أريد العمل في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، فنحن كنا نفتقر إلى المراكز التي توفر المساعدة لهم، فقد عانيتُ لأجد مراكز متخصصة في ذلك لابنتي، كما عانيتُ من نظرة المجتمع لها، فألهمتني هذه المعاناة لأعمل في هذا المجال، كما كنتُ اشترك في مجموعات على الإنترنت تابعة لمختلف الفئات من ذوى الاحتياجات الخاصة، ولكن هذه المجموعات كانت مجموعات أجنبية وليست قطرية، وكنتُ قد التحقت بهم عندما كنتُ في إيرلندا وانضممتُ لمركز مدى، وعملتُ فيه لمدة عشر سنوات، ولكنني قررتُ عدم التوقف عند تلك المرحلة لنقص المتخصصين القطريين في هذا المجال، فقدمتُ لشهادة الماجستير في التربية الخاصة لذوي الإعاقات الشديدة والمتوسطة في جامعة قطر، وكان التخصص يفتقر أيضًا إلى وجود القطريات، وهذه المرحلة كانت صعبة جدًا، لكوني كنتُ أدرس وأعمل في نفس الوقت، حتى أنني كنتُ على وشك أن أترك البرنامج، ولكن نصحني من حولي بإكمال الدراسة، لكوني القطرية الوحيدة في ذلك البرنامج، فاستجمعتُ طاقتي، وأكملتُ الطريق حتى تخرجي بامتياز، وبعدها تابعتُ العمل في نفس المجال، حتى أنني - وبفضل الله- وصلتُ لمركز مدير الخدمات المباشرة لذوى الإعاقة، والحمدلله ، وكنتُ أشرف على جميع حالات التوحد في قطر، وعلى أكبر المشاريع المحلية لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف المراكز، فكنتُ المسؤولة عن تقييم هذه المشاريع، وتوفير التكنولوجيا المساعدة لهذه الاحتياجات، كما ساهمتُ في إنشاء رابطة لأهالي الأطفال المصابين بالتوحد، وبسبب ابنتي وحالتها، كان لدي شغف غير طبيعي لهذا المجال، ولكنني اضطررت للتفرغ مرة أخرى لأجل ابنتي وعملياتها، إلا أنني لم أحب أن أظل دون عمل يشغلني، وعندها قررتُ التركيز على الطبخ، ولكن كان ما يشغل تفكيري هو أنني أردتُ أن أمارس الطبخ كمهنة دون أن ينظر إليه المجتمع باستنقاص، وأصبح هذا بالنسبة لي تحدي، فبدأتُ العمل مع شيف في المتحف الإسلامي، وهدفي كان أن أكون الشيف القطري المتخصص الذي يُعتمد عليه، ورغبتي في صنع طريق خاص فيني كان أصعب ما واجهته، ولكن حافزي في ذلك كان حساسيتي من بعض الأطعمة، مثل منتجات الحليب، فكان من الصعب علي أن آكل في مطاعم، حيث لاحظت أن مطاعمنا لا توفر قوائم خاصة لمن يتبع حمية معينة، مثلاً، قائمة للنباتيين، وهنا بدأتُ بابتكار وصفات ومشاركتها على منصة انستغرام، لكنني لم أهدف لشيء من هذا كله غير ممارسة هوايتي، فأفرغُ عن طريقه توتري وضغطي، ومن ثم بدأت تأتيني طلبات لأبيع أطباقي، لكنني كنتُ أرفض ذلك باستمرار، لأني لم أرد أن أكون شخصًا يبيع من خلف الشاشة ثم شاركتُ في مهرجان الأغذية، وكنتُ قد قررتُ أنني أريد أن أكون استشارية ومدربة طبخ، ومتخصصة أساعد على ابتكار الوصفات وتحديث القوائم للمطاعم، فشغفي لم ينحصر على ممارسة الطبخ فقط، بل إنني اجتهدتُ للتعلم عن طريق حضور دورات أون لاين في إدارة المطاعم وغيره، لكنني كنتُ أفعل كل ذلك بسبب حبي للطبخ ولا شيء غيره، لكن المشكلة التي كنتُ أواجهها أن البعض كان يستنقص من عملي لكوني قطرية، فقد كانوا يريدون مني العمل دون مقابل، ولكنني كنتُ أرفض العمل معهم لمعرفتي بموهبتي، وفهمي لاستحقاقي، ولذلك اضطررتُ للعمل لوحدي في فهم كيف يعمل هذا السوق، وكيف ابتكر الوصفات وأبيعها، وكيف أدرّب، وكيف أقدم خدماتي، فقد كنتُ أول شيف قطرية تضع وصفاتها في مطاعم معروفة وقد شكّل ظهوري بالعباية والشيلة في مهرجان الأغذية تحدي آخر، وكنتُ أعتقد أنه من المستحيل أن أفعله، ولكنني توفقتُ- بفضل الله - فبرزتُ كشيف قطرية باللباس القطري التقليدي المحتشم (العباية والشيلة)، كما أن ظهوري على التلفاز كان من الممكن أن لا يتقبله المجتمع، لكن – الحمدلله - توفقتُ في اختيار الأماكن والمهرجانات ذات السمعة الجيدة، حتى صنعتُ لنفسي اسمًا، وتوفقتُ في اختيار المحتوى الهادف لأقدمه على منصات التواصل، وأعتقد أنني اجتهدتُ لسبع سنوات دون أي كسب مادي، لكنه تحول إلى مهنة أكسب منها بعد أن بدأتُ التدريب لساعات طوال، وبغض النظرعن الشركات التي أتعاقد معها، إلا أنني ما زلتُ أصر على أن أعمل وفق معاييري من ناحية الاعلانات وغيره، وهدفي الأكبر هو أن لا يتساءل السياح لماذا تخلوا مطاعمنا من قوائم خاصة وقت كأس العالم ٢٠٢٢، فتتوفر – مثلاً - الأطباق الخالية من الغلوتين، أو أطباق نباتية، أو أطباق خاصة لمن يعاني من الحساسية.   

 

  • ما هو الهدف الذي تريدين تحقيقه كشيف قطرية؟

أنني أهدف إلى تحسين الوعي الغذائي في المجتمع، فأنا أحضر دورات عن التغذية، وطبعا لن أقول بأنني متخصصة في التغذية، لكنني أعتمد على النصائح الغذائية الصحية في ابتكار وصفاتي، وأهدف إلى نشر الوعي الغذائي حتى يتوفر مختلف الأطباق لمن يحتاجه، كما أحرص على أن أطلب من المطاعم كمستهلكة توفيرأطباق خاصة، مثلاً الأطباق الخالية من البيض، فالسوق لن يتغير ويتبنى هذا النمط إذا لم يكن هناك طلب، كما أحرص على نفس الفكرة عند عملي مع المطاعم، وقد بدأت مطاعمنا تغير في قوائمها وتضيف أطباق نباتية أو صحية، وأنا أنظر لهذا الشيء كجزء من احترام اختلاف غيري، فحين نحترم اختلافهم، سنوفر لهم ما يحتاجونه، ومطاعمنا وغذاؤنا سيكونون واجهة الدولة وقت كأس العالم، وبالتالي لابد من تحسين الوعي الغذائي ومهمتي الأخرى كانت إصلاح فكرة أن الأطباق القطرية غير صحية، فأنا أرى أن أطباقنا صحية، وتعتمد على منتجات نباتية، لكنها أصبحت غير صحية لأنه تم استخدام مواد غير صحية فيه، وهذا ما كنت أحاول ابتكاره في أطباقي، فابتكرت طبق (المضروبة) ولكن بالشوفان والسبانخ، كما ابتكرت (مرقوقة) بالخضار، وهذا يعني أن أطباقنا يمكن أن تُبتكر باستخدام منتجات صحية ومناسبة للجميع، وبالتالي تصبح أطباقنا مرغوبة حتى من قبل السياح.   

 

  • ما هي مهامك كشيف استشاري؟ 

لابتكر القائمة عليّ أن أفهم هدف المطعم، ومكانها، وبالتالي لابد من جلسات استشارية مع المطعم حتى أفهم فكرتهم، وبالتالي يمكنني عندها اعداد قائمة تناسب المكان وجمهوره، وهذه التجارب اكسبتني مهارة وخبرة حتى أفتتح مطعمي قريباً بإذن الله  

 

أخبرينا عن المقهى الذي ستفتتحينه قريبًا.

 

اسم المقهى هو "بلندد" (مختلط) والسر وراء اختيار هذا الاسم هو أنه مشروع يجمع بين ٤ أفراد: زوجي، وهو مصوّر أغذية، وصديقتي التي تحب القراءة والكتابة، وزوجها الخبير في نظم المعلومات، وأنا، ولأننا نجمع مواهب من مختلف المجالات قررنا أن نسمي المكان (مختلط)، ونأمل في أن يكون كافيه قطري يشعر فيه الزائر وكأنه في بيته.   

 

  • ماهي الدروس والقيم التي تعلمتيها في رحلتك؟

أكثر مجال أثر في حياتي هو عملي في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، ورسالتي التي أريد ايصالها للجميع، بما فيهم ابنتي التي تعاني من إعاقة حركية، هي أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا ضعاف، أو يستحقون منا نظرة شفقة، فقد عانيتُ من تعليقات البعض ونظرتهم لابنتي، فكانوا يعطونني تعليقات مثل: الله يشفيها، حرام، ليش ما تمشي! وكنتُ أبكي، وتبكي ابنتي أيضا، لكننا الآن وصلنا لمرحلة أننا نسمع هذه التعليقات ونضحك عليها، فالمجتمع يريد أن يصوّرها كشخص ضعيف، إلا أنني دائما أقول لابنتي أنني لا أحزن عليها، فليس بها شيء يحزنني، والحمدلله، لديها العقل لتفكر وتقرر، وأقول لها أن ظروفها أفضل من غيرها، وأن لديها الأم التي تستطيع أن توفر لها أشياء معينة، والأمر الذي صعّب الموضوع أكثر هو أنني ربيتها لوحدي، لأنني تطلقت من زوجي السابق، وكوني امرأة قطرية مطلّقة شكّل تحدي آخر، كما أن البعض كان ينصحني أن أظهر ابنتي على وسائل التواصل الاجتماعي (السوشل ميديا)، وكنتُ أردد لهم أن لها الحق أن تظهر على السوشل ميديا إذا كان لديها شيء مفيد تقدمه، أما أن تظهر فقط لكونها على كرسي متحرك فلا، وليس من حقها الشهرة، وفي نظري تشهيرها لهذا السبب سيكون استغلال لها، من الممكن أن تظهر في المقابلات إذا كانت تستخدم تكنولوجيا مساعدة مميزة يمكنها التحدث عنه، لكنننا لا نقبل، أنا وابنتي، أن يكون شهرتها لأنها على كرسي متحرك، وهذه الفكرة التي تعلمتها خلال عملي في مجال ذوي الاحتياجات، وهذه الرسالة التي أريد أن انشرها بين الناس أما من ناحية الطبخ، فقد أردتُ أن يحترم المجتمع الطبخ كعمل لا يقلل من قدر من يمتهنه، وغير مرتبط بكون الشخص غير مؤهل، أو لم يجد عمل آخر، بل هو شغف، وفن، كما تعلمتُ إدارة الأعمال من خلال تجربة الطبخ، ويمكنني القول بأنني تعلمتُ دروسًا صعبة في هذا المجال، فالأكيد أن هناك ثقة في هذا المجال، لكن الحذر واجب، فلقد مررتُ بتجارب سيئة، ربما لأنني كنتُ أتعامل مع الناس معتقدة أن الثقة متبادلة بيني وبين من أعمل معهم، لكنني كنتُ أحيانا أواجه صعوبات في الحصول على مستحقاتي المادية، والمسألة هنا ليست مسألة عدم ثقة، بل حذر بسبب هذه التجارب.   

 

  • هل اضطررت أن تضحي في رحلتك لتصلي إلى ما تريدين؟ 

طبعًا، فلا يمكنك الحصول على شيء دون مقابل وتضحية، فأنا لم أصل إلى ما وصلتُ إليه في مسار مثالي خالي من العقبات، لكنني كنتُ كل فترة أفقد شيئا، وأكسب شيئا آخر، فلم تكن هناك فترة في حياتي حيث كل شيء كان مثالي، وهذا الوضع طبيعي، هذه هي الحياة، ففي الفترة التي كنتُ أعتني فيها بابنتي من ذوي الاحتياجات، كنت لا أعمل، وفي الوقت الذي أصبحت أعمل فيه، كنت مطلقة ومسؤولة عن تربية ٣ بنات، فكنتُ أركز على هذا الشيء، وفي الفترة التي قررتُ فيها التركيز على الطبخ فقط، اضطررتُ إلى التخلي عن عملي، فالمسألة بسيطة، هي مراحل في حياتك، وأنت تقررين ماذا سيكون تركيزك عليه في هذه الفترة، ولكنك ستحتاجين للتضحية، فأحيانا أضحي بوقتي، أو بسعادتي، أو براحتي، وأحيانا، حتى بصحتي، فالوقوف في المطبخ لساعات، والتفكير الدائم متعب، وبالتالي لا يوجد شيء يأتي دون تضحية، والشيء الذي يأتي في سرعة، يُفقد في سرعة أيضا، لكن عليك العمل بالطريقة الصحيحة، فتتبعين خطة مدروسة، وتبذلين فيه جهدًا حقيقيًا.

 

  • كيف واجهتِ النظرة الدونية للمجتمع لمن يمتهن مهنة الطبخ؟

حقيقة، لم أواجهها، بل استمريتُ في طريقي فقط، فأنا لم ارتبط بأي مشروع إلا وأنا مقتنعة به، وبالتالي لم يهمني حكم الناس علي، وكنتُ أرفض الكثير من العروض التي تحقق الربح السريع، مثلاً، أن أبيع من بيتي، لكنني شاركتُ في مهرجانات عديدة وأتذكر أن في أول يوم لي في المهرجان، كان البعض يمر ويقول أنه لا يريدون الأكل الصحي، ولكن في اليوم الثاني اصطف الناس في طوابير، وبعتُ فوق طاقتي، لأن الناس جربوا طبخي وأعجبهم، حتى أن البعض كان ينتظرني قبل بدء اليوم في المهرجان، ولكن الموضوع كان شاقًا علي، ولكن هدفي كان واضح بالنسبة لي، وبالتالي لم يكونوا يستطيعون الحكم علي، لكن طبعًا، الناس ستحكم عليك دائمًا، وهناك الكثير من المنافسة في مجالي، والكثير ينتقدك لأنهم لم يستطيعوا تحقيق ما حققتيه، أتذكر أن مرة أتاني تعليق على طريقة لبسي للحجاب، أو عدم وضعي للمناكير، فكنتُ أرد عليهم أنني لم أظهر على السوشل ميديا لأعرض نفسي، وإنما لأقدم المحتوى الذي أريده، فالذي يريد أن ينتقد، سينتقد بغض النظر عن أي شيء، وكنتُ أتضايق في البداية، لكن مع الوقت لم يعد الموضوع يهمني، وأنظر إلى النقد كجزء من الرحلة .   

 

  • هل تعتقدين أن نظرة الناس لعملك تغير؟

نعم، تغير كثيرًا، إنهم يحبون ما أعمله، حتى تغير طريقة عملي مع المطاعم، فأصبحوا يفرحون بكوني شيف قطرية. فالكثير من الناس يخاف من عرض مواهبه على منصات السوشل ميديا خوفًا من النقد، فالناس أصبحوا يركزون على المظهر الخارجي، وهذا قد يكون عائق للبعض من أن يظهر على هذه المنصات، فعلى سبيل المثال، تم انتقادي لعدم استخدامي للفلتر عند التصوير، ولكن هذا هو ليس المحتوى الذي أريد تقديمه، والأكيد أنني أريد أن أظهر بمظهر لائق، لكن الشكل لا يمكن أن يصبح هوسًا، فيمنع البعض من عرض المواهب، كما توجد مشكلة أخرى وهي عدم معرفة الناس بكيفية التعامل مع السوف، فقد يفتقرون إلى الاحترافية في التعامل والكلام، وبالتالي قد يخلقون انطباع سيء عن الجميع، ولكن هذه أمور يجب على الشخص أن يتعلمه مع الوقت والعمل، والأمور ستتغير مع استمرارك في العمل.    

 

  • ما هي نصيحتك للنساء في قطر؟

كوني كما أنتِ، ومارسي ما تحبينه، ولا تجبري نفسكِ على اتباع مسار لا تريدينه، واعملي كل ما تعملينه بحب، وعيشي حياتكِ.

 

مقابلات ذات صلة

فاطمة أحمد

  • جميع الصور تم مشاركتها معنا من قبل صاحبة المقابلة، وإن اختلف المصدر سيتم الإشارة إليه.
  • تم تحرير المقابلة للوضوح والترتيب.
AR
Scroll to Top